الصباح- وكالات
عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عن قناعته بأن الحلف لا يملك رفاهية الاختيار بين التركيز على محاربة الإرهاب أو التعامل مع التهديد الروسي.
وكان يانس ستولتنبرغ يتحدث خلال مؤتمر صحفي عقده في بروكسل قبل أيام من قمة الحلف المقررة في لندن يومي 3 و4 ديسمبر والمخصصة للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيسه.
وحســب وكالــة أنبــاء ( آكــي ) الايطاليــة فــإن ســتولتنبرغ يــرى ضــرورة العمــل بشــكل متواز على دعم العمل لمحاربة الإرهاب في العالم وأيضاً على تعزيز عملية ردع التمدد “العدواني” الروسي نحو أوروبا.
وبالرغم من أن ستولتنبرغ أقر ألا تهديد مباشر أو فوري من قبل الروس لأعضاء الحلف حالياً، إلا أن مواصلة سياسة الردع “أمر ضروري، إذ أن التصرفات الروسية تساهم في زعزعة الاستقرار العالمي وتهدد الحلف، برأيه.
ويأتي كلام الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، في الوقت الذي يرى فيه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، أن على الحلفاء التركيز على محاربة الإرهاب والعمل على إعادة الدفء للعلاقات مع روسيا.
وشدد المسؤول الأطلسي على صدقية المقاربة المزدوجة المتبعة تجاه موسكو، والمتمثلة في الحوار السياسي بموازاة الردع والتعامل مع التهديدات، حيث رأى أنه “من المهم الاستمرار في الحوار في عالم تسيطر عليه حالة عدم اليقين”.
ونوه ستولتنبرغ بـ”وحدة” الصف والموقف الأطلسي تجاه روسيا.
ومن المقرر أن يستعرض زعماء الحلف خلال اجتماعهم في لندن الجهود المبذولة من قبل الحلفاء لزيادة موازناتهم الدفاعية.
وقال ستولتنبرغ إن “زيادة الاستثمارات الدفاعية لا تهدف لإرضاء أي طرف بل لمواجهة التهديدات والتحديات”.
وتشير تقديرات الحلف إلى أن الدول الأوروبية وكندا زادت من معدلات استثماراتها الدفاعية بمقدار 4,6%، أي أنها ستضخ مجتمعة 100 مليار دولار إضافية في موازناتها العسكرية بحلول نهاية العام القادم.
واستعرض الأمين العام لناتو المهمات المنوطة بالحلف من أجل التصدي للإرهاب في العالم ومواجهة ما يُعرف بتنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) ومنعه من اتخاذ مقر جديد له في أفغانستان.
وسيناقش الحلفاء في لندن قضايا تتعلق بمستقبل الحلف وآفاق تطوره في بيئة دولية يرونها شديدة التغير والخطورة.