الصباح
أجرى وزير الحكم المحلي، رئيس اللجنة المركزية لمتابعة ظاهرة ارتفاع منسوب المياه بزليتن، بدر الدين التومي امس السبت ، منطقة عين كعام وبعض المناطق الأخرى المتضررة ببلدية زليتن للوقوف على الأعمال الجارية بها من تنظيفات وردم وشفط للمياه وذلك في إطار متابعة تنفيذ الحلول العاجلة لظاهرة ارتفاع منسوب المياه بالبلدية وتخفيف الأضرار الناجمة عنها.
وعقد على هامش الزيارة اجتماع موسع برئاسة رئيس المجلس الأعلى للدولة “محمد تكالة” وبحضور وزير الحكم المحلي، ومدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض “حيدر السايح” وعميد وأعضاء المجلس البلدي زليتن ووجهاء وأعيان البلدية ، تناول كافة مستجدات ظاهرة ارتفاع منسوب المياه والإجراءات والتدابير المتخذة بالخصوص على المستويين الوطني والمحلي.
افتتح الاجتماع رئيس المجلس الأعلى للدولة “محمد تكالة” بكلمة رحب في مستهلها بالحضور جميعا ، وأكد من خلالها تضامن المجلس الأعلى للدولة وحكومة الوحدة الوطنية وكافة أجهزة الدولة ومؤسساتها والشعب الليبي عامة مع الأهالي في زليتن لمجابهة هذه الظاهرة وتقليل تأثيرها على المواطنين بالمدينة بالدرجة الأولى والبنية التحتية بالدرجة الثانية.
وأكد وزير الحكم المحلي في سياق كلمته خلال اللقاء بأن خطة الحكومة في التعامل مع هذه الظاهرة تسير في ثلاثة مسارات متوازية ، موضحاً بأن المسار الأول يتجسد في مواصلة وتكثيف جهود شفط المياه والردم ومكافحة الحشرات وتوفير مساكن بديلة للمواطنين المتضررين وكذلك توفير مياه الشرب المعلبة، وأن المسار الثاني يتضمن تنفيذ شبكة نزح أفقي بحيث يتم من خلالها خفض منسوب المياه بالمناطق المتضررة للتخفيف من حدة الأضرار الناجمة عن ارتفاع منسوب المياه على البنية التحتية والصحة والبيئة ، وأن المسار الثالث يتمثل في دراسة هذه الظاهرة والبحث عن مسبباتها ووضع حل جذري ومستدام لها وذلك من خلال الاستعانة بالخبرات الدولية والمحلية.
ومن جهته أكد مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض
“حيد السايح” بأن الوضع الوبائي بالمنطقة مطمئن وتحت السيطرة وأن جميع التحاليل التي أجريت على الحشرات بالمنطقة سليمة ولاتحمل أي ميكروبات ضارة ، داعيا الجميع إلى عدم القلق والخوف ، وعدم تهويل الأزمة واستقاء الأخبار من المصادر الموثوقة والرسمية للدولة لتلافي نشر الذعر والخوف بين أهالي المنطقة.