ومضة
بقلم / الصغير أبوالقاسم
الشمس مصدر الضوء والدفء والإعلان عن بداية يوم جديد يدفع إلى النشاط والعمل والاستبشار وكما تفيد الشمس الإنسان فهي تفيد الحيوان والنبات وأن تؤذي ويتضايق منها في بعض الأحيان بعض الناس فالذي يحبها ويرغبها مثل مطربنا الرائع سيف النصر الذي يقول: “الله والنبي ياشمس لا ماتغيبي”، وهناك من يخشی حرارتها مثل المطربة المصرية شادية التي تقول: “قولوا لعين الشمس ماتحماشي .. لحسن حبيب القلب صابح ماشي”، وهذه الأغنية هناك من يقول أن كلماتها ليبية الأصل ولكنها سرقت .
ومن الأغاني التي تحدثت عن الشمس وتغنت بها ” ياشمس ياشموسة”، وأغنية أخرى للراحل أشرف محفوظ “شواظ شمس شعرها”، ويقول المطرب أحمد سامي: “ياغالية ياحب قلبي كل … ياشمس زرقت والسحاب تجلى .. ياغالية”.
وفي الأثر والأمثال الشعبية هناك نصيحة تقول : احذروا شمس الشتاء وحديث النساء.. أي المكوث في الشمس شتاء حيث الاستمتاع بالدفء فيطيل المرء البقاء في هذا الدفء فيلحقه الأذى عكس شمس الصيف التي يهرب الناس منها لشدة حرارتها أما حديث النساء لأنه أحيانا كثيرة يجلب المشاكل مثل حديث الرجال الفارغ المحتوى، علينا التوسط في كل الأفعال لا إفراط ولا تفريط وخير الأمور أوسطها فإن لنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا ولربك عليك حقا فاعط كل ذي حق حقه قال لي أحد أتمنى ألا تغرب الشمس ليومين حتى أبيع أكبر قدر من بضاعتي بينما نرى بعض الشباب يتمني غيابها ليقضي ليله في السهر وتقليب القنوات أو متابعة وسائل الإتصال الاجتماعية المتعددة وينام بقدوم وشروق الشمس والله سبحانه وتعالى قال: «وجعلنا الليل لباسا والنهار معاشا”.
أي الليل وغياب الشمس للراحة من عناء يوم طويل مليء بالحركة والعمل والسعي وبالتالي الاستعداد باستعادة النشاط ليوم جديد يكون بحاجة إلى الحركة والنشاط وبذل الجهد وفي ضوء الشمس دافع قوي ومحفز لذلك الاندفاع للعمل والإنتاج ولأن الشمس إذا أطلت وأشرقت خفتت واختفت كل الأضواء أي تغطي على كل الحضور .. القمر والكشفات والمصابيح.
كأنك شمس والملوك كواكب ..
إذا ظهرت لم يبد منهن كوكب.