الصباح-وكالات
قالت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش حنان صالح، أن العدوان على طرابلس عرض حياة المدنيين للخطر بسبب إطلاق النار عشوائيا على المناطق السكنية، مؤكدة أن المنظمة وثقت الغارات الجوية وغارات الطائرات دون طيار والحالات التي قتل فيها القصف المدفعي الناس في منازلهم.
وأضافت صالح أنه تم تجاهل حماية المدنيين، وأن الهجمات على المناطق الآهلة بالسكان تشكل انتهاكا لقوانين الحرب، وفي بعض الحالات تعتبر جريمة حربي يعاقب عليها القانون، مبينة أن قوات حفتر استخدمت القنابل العنقودية في العدوان على العاصمة، والتي تعتبر سلاحا محظورا.
وأوضحت الباحثة في المنظمة أنه توثيق حالات اختفاء وادعاءات بقتل مسلحين خارج نطاق القضاء والتمثيل بجثثهم، وقالت إنه منذ بدء العدوان على طرابلس ارتكبت ميليشيات حفتر انتهاكات عدة لحقوق الإنسان والقوانين الدولية ذات الصلة.
ونقلت حنان صالح عن الأمم المتحدة التي أكدت في تقاريرها أن معظم المدنيين قتلوا في غارات جوية وغارات بطائرات دون طيار، مشيرة إلى إغلاق 220 مدرسة في المنطقة بسبب الأعمال القتالية وهو ما أثر بصفة مباشرة على أكثر من 100 ألف طفل وحرمهم من التعليم.
وبسؤالها عن الدول الداعمة لحفتر، قالت الباحثة في هيومن رايتس ووتش إن حفتر يتمتع بدعم عسكري وسياسي من الإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن وروسيا وفقا للأمم المتحدة التي أكدت أيضا أن حفتر لديه عقود مع مقاتلين من السودان وتشاد، وهو ما كشفته أيضا وسائل إعلام أجنبية ومحلية.
وطالبت صالح المجتمع الدولي بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة تهدف إلى كشف أدلة الانتهاكات وحفظها وتحديد المسؤولين عنها، كما دعت إلى التوقف عن تسليم الأسلحة إلى قوات حفتر، واحترام الحظر المفروض على تصدير السلاح إلى ليبيا.
وقالت الباحثة في منظمة هيومن رايتس ووتش، إن البلدان التي تسلم الأسلحة والمواد المحظورة الأخرى إلى قوات حفتر، يمكن أن تكون متواطئة في انتهاكات حقوق الإنسان وحتى جرائم الحرب التي ترتكب في البلاد، رغم تأكيد التزاماتها بقرارات مجلس الأمن بالخصوص.
الوسومحفتر
شاهد أيضاً
كتاب جديد.. درنة … هبة الساقية تاريخ درنة
صدر عن منشورات مكتبة طرابلس العلمية العالمية للنشر والتوزيع الكتاب الموسوم (درنة … هبة …