منصة الصباح

“من ليبيا يأتي الجديد” مقولة للمؤرخ “هيرودوت” الذي رأى في البلاد ما لم يراه في غيرها

سلط الباحث أبو أسد الدين الشيباني الضوء على قائل المقولة الشهيرة “من ليبيا يأتي الجديد”، موضحا أن صاحب هذه المقولة هو المؤرخ الإغريقي “هيرودوت” الملقب بـ “أبو التاريخ”

ونقل الشيباني في منشور سابق له على صفحته على فيسبوك، عن هيدروت قوله “من شعوب الليبيو دائما يأتي الجديد ، يقصد ليبيا” ويعتبر هيرودوت أو “هيرويدوتس” مؤرخ جاب أغلب قارات العالم وسجل ويدون تاريخ القبائل والمدن ومنها زيارته لليبيا التي رأي فيها مالم يراه في باقي الدول التي زارها، فكانت هذه المقولة المشهورة .

وقال الشيباني: «هيرودوت» في كتابه الرابع الذي سَجّلَ فيه رحلاته في ليبيا وما شاهده فيها وما سمع من أهلها يقول عن «الجرمنت»، وهم قبيلة ليبية بنت مملكة ثريّة ومترامية الأطراف يقوم اقتصادها على تجارة القوافل «الترانزيت» بين أوروبا وإفريقيا وعلى الزراعة والرعي، يقول: «إن أبقارهم كانت ترعى وهي تتراجع للخلف لضخامة قرونها».

وعلى لسان هيرودوت كتب الشيباني في منشوره:

عين اهرامات الجرمنت

أهرامات الجرمنت العشرون لازالت تنتصب رغم الثلاثة آلاف عام من الزمن التي مرّت على بنائها رغم انهيار جرمة وانهيار الترانزيت وانقراض الأبقار الضخمة القرون بعد جفاف مراعيها وضروعها.

أبقار الجبل الأخضر ظَلّتْ تسرح عبر المراعي الخضراء وَظَلّتْ معابد وقصور وشوارع قورينا تقف صلدة وقوية رغم الثلاثة آلاف عام من التاريخ، وَظَلّتْ ينابيع أبولو تنساب رقراقة عبر وديان وشعاب الجبل الأخضر.

حورية قورينا

«حورية قورينا» الليبية كانت قد أسرت قلب «أبولو» المعبود اليوناني واقتادته إلى جنانها، إلى غابات الجبل الأخضر، كما تقول أساطير وملاحم اليونان.

لبدة

هيرودوت يُسمي تلال «مسلاته وترهونه» بمرتفعات ربات الجمال، حيث ازدهرت زراعة الزيتون وانتشرت معاصر الزيت على تلك التلال لينساب زيتها وكما حليب أبقار الجرمنت وتجارتهم إلى موانئ «لبتس ماجنا» «لبدة العظمى»، كما كانت تسمى لبدة وإلى «أويا» طرابلس الحديثة وصبراته.

قرزة

في «قرزة» ببني وليد تتناثر آلاف المسلّات والمنحوتات، نحتها نحّاتون ليبيون لتصوّر حياتهم اليومية ونشاطاتهم الاجتماعية والاقتصادية، من حرث وحصاد ورعي وبعض الصناعات، والتي يعود تاريخها إلى القرون الأولى للميلاد، حيث سادت حضارة في الوسط الليبي عُرِفَتْ بحضارة التخوم، كانت قد تأسست لحماية طرق القوافل بين الشمال والجنوب لتنساب البضائع والثقافة والفنون والأديان بسلاسة ويُسر.

كانت تجارة الترانزيت والزراعة والرعي قد أنتجت ثقافة، عَبّرَتْ عن تلك المراحل بكل ما فيها من معتقدات وتصوّرات للحياة والكون، كالإيمان بالآخرة والثواب والعقاب وتجلّى ذلك في طرق الدفن وبناء المسلّات والأهرامات لتخليد الموتى. وقبل كل ذلك طورت أدوات الزراعة وأساليبها وطورت أعراف وتقاليد الحياة الاجتماعية وجعلتها مُهابَة .

شاهد أيضاً

خوسانوف إلى مانشستر سيتي .. أوزبكستان تدخل تاريخ البريميرليغ

كتب/ أحمد ابوعجيلة   في خطوة نوعية تسلط الضوء على مواهب آسيا الوسطى، أكدت مصادر …