منصة الصباح

همسة ود..

بقلم /آمال الهنقاري

منتهى الرمحي إعلامية أردنية متميزة قضت فترة طويلة من عمرها فى عمل إعلامى بدأته متميزة واستمرت فيه بتميز أكبر اكتسبته من الخبرة والاستمرارية والعمل الدؤوب.

تناولت  منتهى الرمحي فى احدى محطاتها بمجلة زهرة الخليج قضية التنمر الذى تتعرض له الإعلامية كما تتعرض له مثيلاتها فى المجال الإعلامى كلما كبرن فى السن..

وأنا هنا أضيف أن ما ذكرته منتهى نتعرض له جميعًا كنساء فى مجالات الحياة كافة.

حيث يحاول الكثيرون حصر قدرات المرأة فى جمالها وصغر سنها دون الالتفات إلى قيمة ما تقوم به، ودون أدنى اعتبار لعامل الخبرة..

ففى الوقت الذى يقدر فيه الرجل كلما تقدم  فى السن، كلما اعتبر  تقدم المرأة فى السن كاف لبقائها فى منزلها..

وهذا التصرف.. وياللأسف تدعمه فى بعض الأحيان بعض النساء دون إدراك منهن أن هذا الدعم يحصر قدرات المرأة فى جمالها وصغر سنها وهى مؤهلات لا يد لهن فيها ويغضون الطرف عن المؤهلات التى تخطها السنين على محيا اإنسان امرأة كانت أو رجل.

وأجدنى هنا أضم صوتى لصوت الإعلامية المتميزة منتهى الرمحي، وأستحضر الكثير من القامات العربية الذين أثروا حياتنا بإبداعهم وأعمالهم ولم يركز أحد على مدى جمالهن أو صغر سنهن..

وخصوصا فى زمن أصبح فيه الجمال الطبيعي نادرا، وما نراه هو زيف لا يمثل الحقيقة، والحال كذلك، فيبقى ما يميز الإبداع هو فقط التمكن والخبرة والاجتهاد

وفى كل الأحوال فإن التنمر  سلوك مرفوض وهو نوع من أنواع العنف الاجتماعي.

وما أحوجنا الآن، وفى إطار البناء، الاهتمام ببيوت الخبرة وجعلها مرجعية مهمة فى الكثير من الوظائف والأعمال

ودمتم..

شاهد أيضاً

كل باثيلي وأنتم بخير

    ما هو الذي يمكن أن نعلقه في رقبة عبدالله باثيلي؟ الرجل لم يكن …