حذرت رئيسة بعثة الامم المتحدة للدعم في ليبيا هانا تيته من هشاشة الهدنة في العاصمة طرابلس، معربة عن قلقها من الوضع الأمني العام الذي قالت انه لا يمكن التنبؤ به وأثنت على جهود القوات الأمنية في طرابلس لحمايتها للمظاهرات السلمية الأخيرة.
وأعربت تيته خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، حول ليبيا عن صدمتها البالغة مما كشفته المقابر الجماعية في منطقة أبوسليم، مؤكدة أن الأدلة تشير إلى وقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك الإعدامات دون محاكمة مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات ارتكبت من قبل أجسام يدعى انها تابعة للدولة، وعلى رأسها جهاز دعم الاستقرار.
تطرقت المبعوثة الأممية إلى المسار السياسي في ليبيا، واصفة اجتماع برلين بأنه “نقلة نوعية” لدفع الجهود الأممية وإطلاق عملية سياسية جامعة.
ونوهت تيته الى أن الليبيين قد فقدوا الثقة في الأجسام الحالية، مؤكدة وجود رغبة شعبية في عملية سياسية تمكن الليبيين من اختيار قادتهم وإفراز حكومة ذات ولاية واضحة.
وحذرت تيته من ان الوقت ليس وقت الأفعال الأحادية، مشيرة إلى أن مظاهرات مايو عكست عمق انعدام الثقة والضيق لدى الجمهور الليبي.
واختتمت إحاطتها بالإعلان عن عزم الأمم المتحدة تقديم خارطة طريق ذات حدود زمنية واضحة، تهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية في ليبيا.