منصة الصباح

منكم واليكم :

عامر جمعة

 

انا على يقين أن مئات الاسر الليبية لن يكون بامكانها شراء خروف العيد وفقا للاسعار ( المنفلتة ) في بلادنا منذ مدة وخاصة في هذا الزمن ان صح التعبير ،

ولأن ثمن الخروف المتوسط المستوفي للحد الادنى من الشروط الواجب توفرها في الاضحية قد يزيد عن الف دينار وأن جل الفئات المسحوقة من المتفاعدين وصغار الموظفين الذين يعملون في مؤسسات الدولة يقل راتبهم الشهري عن هذا المبلغ فسيكون من العسير عليهم شراء الاضحية وهم الذين تغاضوا كليا عن اكل اللحوم بصورة عامة طوال العام لتوفير بقية متطلبات حياة عادية مؤلمة قياسا بطبقات اخرى في مجتمعنا الطبقي بامتياز وفق التشريعات النافذة في بلادنا بحكم القوانين الظالمة وبحكم مجلس ( نهاب ) جاثم على صدورنا ممن يكنزون الاموال ويحبون الترحال ويزيدون الوطن ( الخبال ) وساسة بلا كياسة من امثالهم على نفس المنوال ؛

هناك من يستمتع كل يوم بذبح الخراف ويبالغ في الاسراف من النواب ومن في حكمهم من الاثرياء بالسرقة والمحسوبية والرياء ،

اما الغلابى فقد يصيبهم الضجر والقلق مع اقتراب كل عيد رغم ان الاعياد شرعت للفرح ولسان حالهم يقول :

بأي حال عدت ياعيد ؟

شاهد أيضاً

عيد الوحدة الوطنية

مفتاح قناو في النصف الثاني من ستينيات القرن الماضي كنا طلابا في المدارس الابتدائية، وكان …