تقرير| هدى الغيطاني
رغم جهود شفط المياه المستمرة منذ 10 أيام، إلا أن منسوب المياه في زليتن لم ينخفض بعض، ومعاناة المواطنين مستمرة.
زليتن تكاد تتحول إلى منطقة منكوبة بالحشرات والقوارض والتي تسببت في إصابة بعض المواطنين بأمراض اضطرتهم لدخول المستشفيات.
يأتي ذلك على الرغم من استمرار أعمال فرقة الردم التابعة لمكتب خدمات زليتن التابع لإدارة التشغيل والصيانة المنطقة الوسطى بردم تجمعات المياه من منازل وأرضي المواطنين بعد شفطها حفاظا على عدم تفشي الأمراض.
عميد بلدية زليتن “مفتاح حمادي” نفى إيجاد حلول جذرية للأزمة، مؤكدا غياب الدولة عن وضع خطة حقيقية للمشكلة رغم وعودها بتكليف مكتب استشاري متخصص، بل وحتى رئيس إدارة جهاز مشروعات الإسكان والمرافق “محمود عجاج” الذي كُلف بحل المشكلة لم يتمكنوا من التواصل معه.
غياب الدولة في زليتن وصل إلى حد عدم توفير آليات للشفط ولحل الأزمة ولو مؤقتا، ما يعني استمرار اعتماد البلدية على آليات المدن المجاورة، يأتي ذلك بالتزامن مع عدم توفير ميزانية جبر ضرر أو تعويض للمتضررين.
الأزمة في زليتن وصلت إلى حد ترك المواطنين لبيوتهم قسرا بسبب المياه، فيما اضطر آخرون لاحتمال الوضع رغم تعرض منازلهم للضرر حتى أصبحت في عداد المباني الآيلة للسقوط.
الخبراء من الجيولوجيين الليبيين أفادوا في تقرير أُعد بشأن أزمة زليتن أن هذه المياه تنبع من طبقة تبعد 600 متر عن مستوى سطح الأرض تحتوي على مياه عذبة تندفع من أسفل إلى أعلى.
هذا الوضع المزري في زليتن يؤكده أيضا مدير إدارة شؤون الإصحاح البيئي في المنطقة الوسطى “محمد اقميزة” الذي أشار إلى أن عمليات الردم والشفط التي تقوم بها بعض الجهات هي حلول مؤقتة ولم تجدي نفعا إذ أن ردم المياه في بعض المناطق، يسبب ارتفاعها في مناطق أخرى.
اقميزة طالب باستجلاب شركة مختصة لدراسة هذه الظاهرة ومعرفة أسبابها، ووضع حل جذري لها.
الوضع في زليتن يتفاقم رغم زيارة وفد رفيع المستوى من الحكومة ووعودها بحل جذري للأزمة.