منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
بقلم د. خالد الزنتوتي
رئيس شركة الاستثمارات الخارجية الأسبق
طبقا لبعض المعلومات المنشورة استقطبت صناديق السندات اكثر من 23 مليار دولار في الأسبوع الماضي، وهو رقم قياسي اسبوعي وذلك بسبب مشكله إيران وأمريكا.
هكــذا هــو المســتثمر المتحفــظ ، دائمــا فــي الأزمــات يلجــا الــى الســندات ولكــن البــد ان تكــون ، investment grade، سـواء فـي corporate or municipal وهـذا مـن حقـه.فـي المقابـل البـد وان الكثيـر مـن الأسـهم chip blue انخفضــت فــي بعــض الأســواق ، وهنــا أرى انــه وقــت شــراء تلــك الأســهم لجنــي أربــاح مســتقبلية او تخفيــض متوســط تكلفـة تلـك الأسـهم فـي محفظـة المسـتثمر.
انــا حقيقــة ً اســتغربت ردة فعــل الســوق الســريعة والقويــة لازمــة ( ولعلهــا زوبعــة فــي فنجــان ) ، وفعــلا هــذا الاسـتثمار فـي السـندات لـم يبلغـه سـابقا فـي أسـبوع، حتـى أزمــة الأســواق الماليــة فــي 2008 لا اعتقــد انهــا بلغــت هـذا الرقـم ( 23مليـاز دولار ) فـي أسـبوع، بالرغـم مـن توقـع تاثيـر هـذا النـزاع الإيرانـي الأمريكـي علـى الإنتـاج النفطـي فــي المضيــق ومنطقــة الخليــج ، الا انــه ذهــب بعيــدا فــي تاثيــره علــى ســوق الســندات، هــل هنــاك قــوى خفيــة تعمــل علــى رفــع أســعار الســندات.
2
مــع إيمانــي بــان منفعــة المواطــن اي كان، هــي منفعــة للوطــن كلــه، بــل أقــول ان مصلحــة الوطــن هــي مصلحــة كل مواطنيــة، ولكــن ان نوظــف كل إمكاناتنــا الشــخصية والوظيفيـة والتجاريـة والقانونيـة الـخ لخدمـة مصالحنـا فقط وعلــى حســاب مصالــح الوطــن فهنــا الكارثــة.
للاسـف، هنـاك منـا مـن يفسـر كل شـئ وفـق مصلحتـه، وانـا لا انكـر مصلحـة الفـرد او الجماعـة وهـذا جانـب طبيعـي فــي البشــر ،،، الا اننــا نجــد منــا الكثيــر ( ولا أبــرئ نفســي ) ، يؤمــن بــان مصلحتــه اولا تــم الوطــن، بــل بعضنــا عنــده مصلحتــه فقــط ولا يهمــه مصلحــة الوطــن ، والأســواء ان البعــض يحقــق مصالحــه ويحــارب مصلحــة الوطــن، وهنــا قمــة المآســاة.هنـاك منـا مـن يصمـت ولا يتكلـم عـن اخطـاء اقتصاديـة، مثـلا بعـض السياسـات النقديـة والماليـة، وهـو يعـرف انهـا اخطـاء بحكـم تخصصـه او خبرتـه ولا يتكلـم عنهـا( وبلسـان قـوي فصيـح ) عندمـا فقـط تمـس مصالحـه.
إذا اردنـا ان نسـاهم فـي حل مشـاكل الوطـن الاقتصادية، فلابـد لنـا ان نتجـرد مـن كل مصالحنـا الخاصـة وخلفياتنـا التاريخيـة والآنيـة، وان نكـون جميعـا وكاننـا الوطـن.
