منصة الصباح

مصير صحي مجهول !

نافــــذة

بفلم / إيناس اليوسف

دخول السلع التموينية الفاسدة والمنتهية الصلاحية والسلع التي أوشكت على انتهاء صلاحيتها عبر المنافذ البرية والبحرية قادمة من الدول المجاورة وغير المجاورة إلى داخل ليبيا عن طريق بعض التجار معدومي الضمير يعد جريمة بشعة وقتل عمد للشعب المغلوب على أمره ويمثل خطرا حقيقيا على حياة الليبيين .

كيف يتم تمرير هذه السلع الفاسدة داخل الأراضي الليبية بكل سهولة متجاوزة الرقابة والحجر الصحي والجمارك؟من يمررها ؟ كما نطالع في صفحات التواصل الاجتماعي أن الحرس البلدي لا يتوانى عن القيام بعمله على أكمل وجه .، فلا يخفى على أحد كمية المخالفات التي صدمتنا جميعا ورأيناها سواء في المستشفيات أو في المصانع وفي المخابز والمصحات الخاصة أيضا والمطاعم والمقاهي وقيام الحرس البلدي بإقفال الكثير من هذه الأماكن الحيوية داخل البلاد مشكورين على جهودهم وهذا إن دل على شيء فهو يدل على وجود الضمير الحي لأبناء الوطن .

كيف يمكن أن يعيش المواطن إن كان البيض والخبز والجبن والعصائر والمعلبات واللحوم فاسدة ؟

كيف يمكن أن نطعم صغارنا وكل هذه السموم مدسوسة في كل طعامنا اليومي ؟ وما هو البديل ؟

لا يجوز أن يحارب الحرس البلدي هنا وهناك وحدهم دون معالجة السبب الرئيس في كل هذه المخالفات ؟ كيف يمكن منع انتشار هذه التجاوزات ومصادرة الأطعمة والمعلبات واللحوم وبوابة ليبيا منتهكة وتجار السموم يبيعون الموت لنا ولأطفالنا في علب مزينة بتواريخ جديدة صالحة لقرن قادم؟؟

كيف يمكن أن نمنع هذا الموت المحقق الذي تسبب في الكثير من الأمراض والمصائب التي تفشت في مجتمعنا بشكل مريب؟ كيف يمكن معاقبة الجناة والحد من هذه الجريمة ؟

لا فرق بين تجار المخدرات وتجار السلع التموينية الفاسدة كلاهما معدوم الضمير، وكلاهما قاتل ولكن بأسلوب مختلف

نطالب . بتشديد الرقابة على الحدود الليبية وحمايتها واعتقال كل من يساعد أو يساهم في إدخال السلع منتهية الصلاحية للبلاد ..

كما نطالب بحماية أنفسنا وأطفالنا من هذه الجرائم البشعة، وإعادة النظر في هذه القضية، ووضع حد لهذا الخطر، وهذا التهديد الذي سيؤدي بحياة آلاف الليبيين إلى مصير صحي مجهول وسيتسبب في كارثة لن نستطيع أن نسيطر عليها مع انتشار هذه السلع ومع وجود التجار معدومي الضمير الذين لن تملأ بطونهم كل أموال الدنيا ولن تملأها سوى نيران جهنم..).

شاهد أيضاً

في عامها التسعين: كل عام وأنتِ فيروز الماضي والحاضر والمستقبل

الحديث عن السيدة فيروز، لا يحتاج لأي شرح، يكفي أن تستمتع لأعمالها الفنية الثرية، التي …