منصة الصباح

مصحاتنا تقاوم «كورونا» بطريقتها

متابعة : زينب محمد

يستمر تأثير انتشار فيروس «كورونا» المستجد على كافة الأوجه والصعد على المستويين المحلي والعالمي، ولا يتوقف عند بعض الإجراءات الاحترازية المتخذة من بعض الجهات وعلى رأسها المجلس الرئاسي.

جائحة العام ألقت بظلالها على الأسعار ، ابتداءً بالمعقمات وأدواتها ومروراً بالمواد الغذائية التي استجابت أسعارها مرغمة لقانون «العرض والطلب» بعد موجة شراء غير مسبوقة نتيجة خوف المواطنين وانعزالهم في بيوتهم.

أخيراً انضمت بعض المصحات الطبية إلى تلك الجهات التي رفعت أسعار خدماتها وأثقلت كاهل المواطن البسيط ، وآخرها مصحة «المختار» بالعاصمة التي رفعت بشكل مفاجىء أسعار خدماتها ومنها الكشف المبدئي، الذي قفز مقابله المادي مرة واحدة بنسبة 150٪.

صحيفة (الصباح) اتجهت مباشرة إلى المصحة فور علمها بهذه الزيادة في سعر الكشف، والذي خصص لمرضى الأمراض المزمنة «السكري والضغط والغدد الصماء»، ووجدت أن مقابل الكشف تغير في ظرف شهر من 30 إلى 80 ديناراً ليبياً.

وإثر ذلك تواصلت الصحيفة مع جهاز الحرس البلدي عن طريق مكتبه الإعلامي الذي استهجن الأمر،  وطلب الإيصال  النقدي كدليل، وفور تسلمه أبلغ «الصباح» أنه أحاله إلى فريق التحري بالجهاز.

من جانبه قال رئيس قسم القطاع الخاص لوزارة الصحة أيمن الصيد إن الحفاظ على الأسعار في وجه الارتفاع مسؤولية تضامنية تقع على كاهل العديد من الأطراف، أهمها وزارتا الصحة والاقتصاد، مطالباً بتحديث قائمة أسعار الكشوفات المعتمدة عام 2008، ولافتاً إلى أن الجهة المعنية بتلقي شكاوى المواطنين حول عدم انضباط أسعار القطاع الخاص هي إدارة التفتيش بوزارة الصحة، وأقسامها بالمناطق، داعياً الجهات الضبطية إلى تحمل مسؤوليتها أمام المواطن.

من المعلوم أن ذوي الأمراض المزمنة يحتاجون إلى متابعة دورية لمتابعة تطورات أمراضهم ، بحسب خبراء الصحة.

يأتي هذا والمواطن بين شقي رحى الحرب وتداعياتها وإيقاف المرتبات لتأتي هذه الأزمة وتزيد الطين بلة على المواطن الذي لا ناقة له ولا جمل في كل ما ذكر .. والسؤال  المطروح الآن :  أنَّى للمواطن أن يأتي بكل هذه المبالغ التي بدأت تفرضها هذه المصحات التي تتبنى شعار «مصائب قوم عند قوم فوائد يدفعها المواطن؟».

شاهد أيضاً

*أولويات الإصلاح الصحي*

د.علي المبروك أبوقرين   حدث في العقدين الأخيرين تطور متسارع في التقنية والتكنولوجيا الطبية مما …