منصة الصباح

في اليوم العالمي لمحو الامية… ليبيا بين واقع مرضي و تحديات مستقبلية

في اليوم العالمي لمحو الامية

ليبيا بين واقع مرضي … و تحديات مستقبلية

إعداد/ صالحة الهويدي

استطاعت ليبيا أن تحافظ على مرتبتها المتقدمة على المستويين الإقليمي و الدولي في حربها ضد امية القراءة و الكتابة

وفقا لتقرير التنمية البشرية للأمم المتحدة لنسبة المتعلمين في مختلف أنحاء العالم لعام 2013 كانت نسبة ليبيا من %80 إلى %90 اما المؤشر الدولي ” وورلد اطلس ” الذي يستند في تقيمه معدل القراءة و الكتابة في الدول احتلت ليبيا المرتبة التسعين عالميا بمعدل قراءة وكتابة وصل إلى %90 اي ان معدل الامية لا يتجاوز %10

وفي العام 2020 سجلت ليبيا أدنى نسبة للأمية %9

في محيطها المجاور

بدأت ليبيا حربها ضد الامية باكرا حيث انضمت إلى اليونسكو في 27 يونيو 1953 و أصبحت عضوا رسميا بالمنظمة نوفمبر 1952 و في يوليو 1953 تم إيداع تصديق ليبيا على الميثاق التأسيسي لمنظمة اليونسكو انضماما كان له كبير الأثر في تقديم المساعدات التي ساهمت في انشاء المدارس النموذجية و رياض الأطفال و انشاء مراكز التدريب و معاهد فنية متوسطة لتوفير الكفاءات الوطنية المتخصصة في مجالات التعليم و التدريب الفني التخصصي

و شهد العام 1965 بدء حملة شاملة لمحو الامية في كافة أنحاء البلاد مدتها 15 سنة ابتداء بتنفيذ توصيات مؤتمري الإسكندرية الأول و الثاني اللذان عقدا في أكتوبر 1963 و أبريل 1965

وفي العام 1968 صدر قانون 23 لتعليم الكبار الذي يؤسس للبداية الرسمية لبرامج محو الامية و تعليم الكبار ليدعم بعد حوالي سبع سنوات بقانون العام 1975 الذي أقر إلزامية التعليم الابتدائي و الاعدادي لجميع الاطفال من البنين و البنات

رفعت ليبيا شعار ( حق المعرفة و التعليم المستمر مدى الحياة حق من الحقوق الأساسية لكل مواطن و مواطنة و مهما لتحقيق التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ) كما نصت عليه مؤتمرات الأمم المتحدة عام 2000 في تايلندا و مؤتمر دكار بالسنغال عام 2002 و نسعى لتحسين جودة تعليم الكبار بصفة عامة و خاصة مجال محو الامية

وفي العام 2006 انشىء قسم محو الامية و تعليم الكبار ضمن هيكلية التعليم الأساسي الذي بادر بايجاد آليات واقعية لتفعيل جميع البرامج و الخطط الخاصة بمحو الامية و تعليم الكبار وتحقيق أهداف برامج محو الامية من تمكين للافراد من نيل حقهم الطبيعي من المعرفة و اكسابهم مهارات القراءة و الكتابة و الحساب و المهارات الحياتية للمساهمة في برامج التنمية الشاملة و خاصة برامج التنمية المستدامة و فتح آفاق جديدة للتعليم و التدريب

و تمكين المتسربين من مواصلة دراستهم بما يتلاءم مع ظروفهم ووفق ميولهم و في إطار سعي وزارة التعليم لتنظيم برنامج محو الامية و تعليم الكبار اصدرت لائحتها التنظمية المكونة من تسع مواد العام 2023 و الجدير بالذكر ان برنامج محو الامية و تعليم الكبار تشمل أيضا المقيمين بصفة شرعية بالدولة

ومع كل هذه المجهودات يواجه مجال محو الامية و تعليم الكبار بعص التحديات اجملتها الأستاذة عزيزة المهدي حافظ في ورقتها المقدمة في الندوة الإقليمية التشاورية بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الامية فبراير 2023

– انخفاض الوعي لدى الراشدين و الراشدات بأهمية تعليمهم و عدم شعورهم بخطورة الامية ما أدى إلى عدم استجابتهم باللالتحاق بمدارس محو الامية

– الافتقار إلى المعلمين المؤهلين خصيصا للتعامل مع كبار السن فجميع المعلمين تم اعدادهم على اساس التدريس بالمرحلة التعليمية النظامية

– الافتار إلى المعدات و التجهيزات التي يمكن استخدامها أثناء الدرس و التي من شأنها أن تساعد المتعلم على الفهم و الاستيعاب و الإدراك و التفكير و التطبيق و الرغبة في التعلم

– الافتقار إلى المناهج الدراسية المعدة خصيصا لدراسي محو الامية

– عدم اعتماد لائحة تعليم الكبار من وزارة التربية و التعليم

– عدم تحديد ميزانية خاصة بتعليم الكبار

و تسعى وزارة التعليم لتذليل الصعاب أمام الراغبين بالتعلم برسم خطط مستقبلية تستفيد من التطور بنشر التعليم الالكتروني لمواجهة الظروف و الأحوال الطارئة و تحقيق المزيد من النسب المتقدمة و الفوز في معركة دحر الامية .

المصادر : الأستاذة عزيزة المهدي حافظ خبير تربوي و خبير تعليم الكبار بوزارة التعليم و التربية

2 . المركز الوطني لدعم تنمية القدرات الطلابية

3.موقع ليبيا  المستقبل

 

شاهد أيضاً

انطلاق فعاليات الاحتفال باليوم العلمي لعلاج حالات جراحة اللثة بسبها

  انطلقت فعاليات الاحتفال باليوم العلمي لعلاج حالات جراحة اللثة وعلاقتها بتركيبات الأسنان وزراعاتها وحشواتها، …