بلا ضفاف
عبد الرزاق الداهش
لو أن الدبلوماسية الأمريكية ستيفاني وليامز أشعلت حرباً واحدة في ليبيا، وانتهكت حرمة الدم الليبي، فلكم أن تشنقوها.
ولو أن ستيفاني هي المسؤولة على قضايا الفساد في ليبيا، وتراجع أداء الدينار الليبي، وخروج التعليم عن أي تصنيف جودة، فلكم أن تشنقوها.
ولو أن ستيفاني مارست أي أعمال كخلط الأوراق، أو المناورات، للبقاء على كرسيها، حتى ولو أكلت النار ثلاثة أرباع ليبيا، فلكم أن تشنقوها.
ولو أن ستيفاني هي السبب في معاناة الليبيين، بداية من خروج التضخم عن معدلاته الآمنة، ولا نهاية بانقطاع الكهرباء، والماء، وشح السيولة، فلكم أن تشنقوها.
ولو أن ستيفاني هي من تهرب الوقود، وكذلك المهاجرين غير الشرعيين، وتتاجر بالسلاح والمخدرات، وحتى أسلاك الكهرباء كخردة، فلكم أن تشنقوها.
ولو أن ستيفاني هي من عطّل الانتخابات، وابتكر كل العراقيل لمنع الاستفتاء على مشروع الدستور، لإطالة عمر الأجسام المزمنة على وزن الأمراض المزمنة فلكم أن تشنقوها.
ولو أن ستيفاني هي من وراء الانقسام المؤسساتي، والانقسام السياسي، وما حدث من أعمال خطف، وأعمال نهب، واغتيالات في الشارع العام، فلكم أن تشنقوها.
لكن ستيفاني وليامز ليبية أكثر من عدد كبير من الليبيين، وهي قادرة أن تقول لكم مرحباً بكم في بلدكم الثاني ليبيا.