بقلم / عبد الرزاق الداهش
لماذا فازت الشابة الليبية “أبرار عميش” بمقد في مجلس مقاطعة فيرفاكس التعليمي، بولاية فرجينيا الأمريكية؟
نتصور أن هذا هو السؤال الأهم من أي حالة احتفاء بإنجاز الشابة، الليبية، أو الليبية الأصل.
“أبرار” لم تحقق ما حققته لأنها ليبية، ولم تحصل على المقعد لأنها تنتسب للدين الإسلامي.
أما كون هذه الشابة أمريكية، فهذا شرط لدخول الانتخابات، وليس سببا للفوز بها، وبرقم كبير، يتخطى المئة وأربعة واربعين ألف صوت.
هناك أمريكيين، وأمريكيات من أصول أمريكية، ترشحوا إلى هذا المقعد، وخسروا الانتخابات، التي فازت بها الشابة.
وهناك أمريكيين، وأمريكيات من أصول غير أمريكية، ترشحوا إلى هذا المقعد، وخسروا معركة الصندوق.
إذن ما الذي جعل الليبية، أو الليبية الأصل تفوز على أخرين، وأخريات.
السبب الأول يعود إلى قيم المواطنة، التي تتعامل مع حامل الجنسية الأمريكية كصاحب حقوق، وواجبات، وليس صاحب نسب، أو عقيدة.
والسبب الثاني هو معدل الجدار، أو الكفاءة، يعني ماذا سوف تقدم أبرار للمقعد، وليس ما يقدمه المقعد لها.
لنفترض أن “أبرار عميش” ليبية من أصول أمريكية، أو باكستانية، أو نيجيرية، فهل يمكن أن تترشح حتى لرئاسة مختبر طبي في ليبيا؟
سيظهر علينا من يقول أنها ليست ليبية، وسيطلع من يقول أنها مجنسة، ولمجرد أن الشابة صاحبة الكفاءة ليست من أصول ليبية، فهي غير وطنية.
في أي بلد متقدم، لن نجد مفردات مثل قبائل شريفة، وحصة المنطقة، وأبن البلد، وباقي معجم التفوق، والتمييز.
هل فهمنا الفارق بيننا وبينهم؟ ولماذا تقدموا؟ ولماذا تأخرنا؟
الوسومالداهش
شاهد أيضاً
المنفي يبحث عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بطرابلس
ناقش رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، عودة السفارة الصينية واستئناف عملها بالعاصمة طرابلس. جاء …