منصة الصباح

لماذا تحقد النساء على بعضهن البعض وخاصة في العمل؟

من مقال للكاتبة والروائية: غادة السمان

تظهر المرأة أحيانًا سلوكًا عدوانيًا للنساء الأخريات سواء في الحياة الاجتماعية أو الدراسية أو بيئة العمل، وهذا أمرًا غريبًا للرجل لأنه يرى أن السيدات غالبا ما يدعمن بعضهن البعض، ولكن هذا عكس ما يحدث في بعض الأوقات؛ ولذلك سلطت عدة دراسات الضوء على لماذا تحقد النساء على بعضهن البعض؟.

يقول «سيث مايرز»، خبير العلاقات، إن هناك عدة أسباب تجعل النساء يحقدن على بعضهن، مثل تمتع واحدة منهن بالقوة في العمل على عكس الأخريات، لأن هذا يجعلها مميزة وتحصل على أموال أكثر ويلتف الكثير حولها وتصبح نجمة، وهذا يوقظ شعور الغيرة داخل زميلات العمل، وتبدأ بعضهن في التحدث بشكل سيء عن المرأة التي تمكنت من التميز لتظهر عيوبها أمام الجميع وتسرق منها الأضواء.وأضاف أن هناك دراسة حديثة أجريت بجامعة أريزونا الأمريكية، أكدت نتائجها أن النساء اللواتي تعرضن إلى معاملة سيئة في المنزل خلال مرحلة الطفولة ولم يحصلن على دفء الأسرة تظهر لدى بعضهن سلوكيات منحرفة مثل معاملة الأخريات بأسلوب غير لائق، ودائمًا يحاولن الاستهزاء بأي سلوك لهن حتى لو كن ملكات جمال- وفقًا لموقع «Theatlantic».

وأوضح خبير العلاقات أن الرجال لديهم حرية أكبر في انتهاك القواعد الاجتماعية على عكس النساء اللاتي يتقيدن بالأعراف ولذلك يحاولن إخراج ما بداخلهن بطرق غير مباشرة مثل الحقد والغيرة وعدم المحبة.

وأكد أن الرجال أقل انتقادًا لبعضهم البعض مقارنة بالنساء اللاتي يعتبرن أكثر قسوة مع بعضهن، وهذا يظهر بشكل واضح من الشكوى المستمرة من الأخريات، وخاصةً إذا لم تعد الفتيات أصدقاء فتبدأ كل واحدة في التحدث بشكل غير جيد عن الأخرى حتى لو كان ما تقوله عنها كاذبًا، ولكن هذا يمنحها شعورًا بالراحة بعد ما حدث.

ويوضح نيكي كريك، وهو باحث أكاديمي في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، أن الفتيات لا يرغب في أن يصبحن أصدقاء مع أنثى مقابل رغبتهن في التقرب إلى الطلاب الذكور، ويحاولن إبعاد غيرهن من الطالبات عن الطالب الذي يرغبن فيه- وفقًا لـ»Marketwatch».

وأشار إلى أن المرأة أكثر حساسية من الرجال وبمجرد أن تشعر بتهديد محتمل فإنها تظهر رد فعل قوي، وتستبعد أي أنثى تكون مصدر التهديد، وهذا يحدث كثيرًا في علاقات الحب حينما يقع الرجل في حب أكثر من امرأة في وقت واحد.

هل اسم المرأة عورة؟

لن أفهم يوماً سبب استبدال ابنة المرحوم باسم زوجها في نعوات والدها. فأنا اطالع في الصحف اللبنانية نعوات للحاج فلان وعلان وأسماء أولاده الذكور وأسماء أصهرته وليس بناته!!.. كما لو انه لا ينجب إلا الذكور حتى ولو كانوا من عائلات اخرى!!..

كما لو ان اسم المرأة عورة، وبالتالي يحل محلها اسم الصهر (الذي يشد الظهر)!! ناسين اليوم قافلة من النساء العربيات العاملات في الحقول كلها والناجحات.

قد نضحك من اعتبار البنت مسؤولة عن الغثيان الصباحي للحامل دونما دليل موثق، ولكننا، وحتى في النعوات، نجد المرأة محرومة من حق إعلان رحيل والدها أو والدتها.

ولكن لماذا، وقد خلقنا الله من ذكر وأنثى، والمرأة ليست من صنع الشيطان؟ وهل يعقل في عصر الفضاء الإحجام عن ذكر اسم البنت في نعوة والدها؟

(فتش عن الرجل) لا عن المرأة!!

ذلك يقودنا إلى التساؤل ببساطة: هل اسم المرأة عورة في ديننا الحنيف؟ ألهذا يستعاض عن اسمها باسم زوجها الآتي على الأرجح من (قبيلة) أخرى، لكن كونه ذكراً يشفع بالتغاضي عن (هنات هينات) كانتمائه إلى قبيلة أخرى.

أما البنت فلا شفاعة لها إلا بالموت، حيث يضطرون لذكر اسمها في النعوة – الخبر ويسبقه لقب (الحاجة) او لقب تبريري مشابه (كالدكتورة او الأستاذة). هذا علماً بأنها تخضع للقوانين المرعية كلها، وتدفع الضرائب في حال الوراثة، ولا تقصر في أي حقل، لكن العادات والأعراف تقصر في حقها، وتبخل عليها حتى بذكر اسمها في حال وفاة الوالد او الشقيق.. ومن يقف وراء ذلك الظلم كله ؟ .. صديقتي كررت: فتش عن الرجل»!.. إنه يقف وراء الأنثى المُغيّبة حتى في حالات الموت!..قلت لها: لا ذنب لمعظم الذكور في ذلك، بل (الذنب) نجده في عادات متخلفة متوارثة مدسوسة على الدين الإسلامي الحنيف، الذي حرّم وأد المرأة الذي كان يُمارس في الجاهلية، ورفضه كأي ممارسات غريبة عن روحه.. ويعاني الرجل منها بعض الأحيان وإن كانت معاناة الأنثى مضاعفة!

شاهد أيضاً

وفد صندوق دعم الإعلاميين يزور عميد المصورين محمد كرازة

زار وفد من صندوق دعم الإعلاميين مساء اليوم الخميس، منزل عميد المصورين الليبيين الصحفي محمد …