منصة الصباح

لبنان.. الدولار لا سقف له.. وتوجه لرفع الدعم عن السلع الأساسية

 

الصباح/ وكالات: تسبب النقص الحاد في السيولة بالدولار في البلاد، بحث الحكومة اللبنانية لإمكانية رفع الدعم عن السلع الأساسية في الأسواق اللبنانية مثل الطحين والأدوية والمشتقات النفطية.

وتقدم وزير الاقتصاد اللبناني، راوول نعمة، باقتراح تعديل آلية دعم مصرف لبنان المركزي للسلع الأساسية، بحيث يصار إلى إيقاف الدعم عن مادتي البنزين والمازوت والخبز، على أن تستند الأسعار إلى سعر السوق بالدولار الأميركي كما يحدده المصرف المركزي.

بهذا الصدد أوضح الخبير الاقتصادي جهاد الحكيم لوكالة “سبوتنيك”: إن” هناك إمكانية لتطبيق طرح رفع الدعم عن السلع الأساسية، لأنه عاجلا أم آجلا سيتم رفع الدعم، لأنه بالنتيجة سنصل إلى مكان لن يبقى لمصرف لبنان احتياطات قابلة للاستعمال ليستطيع استيراد أي مواد أولية”.

وأضاف الحكيم قائلا: “مجبرون على رفع الدعم عاجلاً أم آجلاً للمحافظة على من تبقى من احتياطات بالعملة الأجنبية من أجل استيراد السلع الأساسية، لتكون أقله موجودة في الأسواق اللبنانية، حتى ولو لم يكن سعرها جيد، وإذا استمرينا بتوفير الدعم من الممكن أن نستمر سنة، وبعد السنة لن يعود بالإمكان استيراد بنزين أو أدوية أو أي شيء آخر، وبين أن تكون السلعة متوفرة حتى ولو بسعر مرتفع، أو أن تكون مفقودة، أفضل الخيار الأول أن تكون السلع الأساسية موجودة لأنه أهون الشرين! وهذا الأمر لا يعني أنني أبرر لهم، ولكن بغياب أي إصلاحات جذرية وجوهرية أو تغيير للمشهد الاقتصادي، وبغياب التدفقات المالية من الخارج إلى لبنان، احتياط مصرف لبنان من العملات الأجنبية محدود”.

ورأى الحكيم أن “المواطن اللبناني سينتقل من سيء إلى أسوأ، التضخم سيزيد أكثر، متجهين هذه السنة إلى بطالة تفوق الـ 55%، وستكون قدرة العاملين الشرائية شبه معدومة، وفي نهاية السنة لا أستغرب أبداً إذا فاقت البطالة الـ 60%، ونسبة الفقر المدقع سيزيد كثيراً، وبرأيي أن أكثر من نصف الشعب اللبناني سيصبح فقيرا”.

وأوضح أن الحل “يكون بوجود طبقة سياسية جديدة تعطي ثقة للداخل وللمغتربين وللمجتمع الدولي، لأن الطبقة السياسية في لبنان بددت القروض الدولية، والمال العام، والضرائب كما ودائع المودعين ومدخراتهم، ويتحمل المسؤولية كل القيمين على السلطة السياسية الاقتصادية بالتكافل والتضامن”.

وأكد الحكيم أن ارتفاع سعر صرف الدولار ليس لديه سقف و”قلت هذا الأمر في أول  أبريل، ولا أستغرب أبداً إلى أي سعر سيصل”.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن الموسم السياحي لن يكون واعداً، السياحة الداخلية ضعيفة جداً، مشيراً إلى أن “لبنان الذي نعرفه فقدناه، لأننا خسرنا القطاع المصرفي والقطاعين الصحي والتربوي بخطر، ما يعني انحلال لبنان، وهذا الأمر لم نشهده أيام الحرب، اللبناني ذاهب إلى مصير مجهول”.

ولا يزال سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية يشهد ارتفاعاً جنونياً، في السوق السوداء، ليتخطى عتبة الـ 6200 ليرة لبنانية.

وأعلن وزير المال غازي وزني، أمس الثلاثاء، أن لبنان يواصل مفاوضاته مع صندوق النقد الدولي، واصفاً المفاوضات بأنها “جيدة وإيجابية عكس ما يقولونه في الإعلام، ولكن القضية بحاجة إلى المزيد من الوقت”.

شاهد أيضاً

هيئتا المعارض و الإشراف على التأمين توقعان مذكرة تفاهم

الصباح وقعت الهيئة العامة للمعارض مذكرة تفاهم  مع هيئة الإشراف على التأمين بحضور وزير الاقتصاد والتجارة …