منصة الصباح

 “قبل هروب الضي”!

بوضوح

بقلم / عبد الرزاق الداهش

 

مشكلتنا مع الكهرباء ليست عبدالمجيد حمزة، ولا علي ساسي.

وجود فساد في الشركة لا استطيع تأكيده، وليس بوسعي تفنيده، تظل البينة على من ادعى، والبينة ايضا على من ينكر.

مجلس ادارة بتشكيل جديد، لا يعني شيء بالنسبة للمواطن، مع استمرار المشكلة القديمة.

الحل لن يتحقق حتى لو أعد تشكيل الإدارة التنفيذية، بالكامل، واستقدم ادارة تنفيذية من سنغافورة.

النزاع بين رئيس مجلس الإدارة المنصرف، والمدير التنفييذي المتصرف، صحيح كان مربكا.

ووجود أعضاء مجلس إدارة كمدراء عامين، هو ايضا صحيح، وقد اصاب مجلس الإدارة بالشلل، والإدارة التنفيذية بالتعثر.

وجود تداخل بين ما هو صناعة سياسات، وبين ما هو اعمال تنفيذ، وتفاصيل يومية هو صحيح كذلك.

والصحيح أن هذه المشكلات كانت على حسب جودة الأداء، وعلى حساب حسن إدارة المال العام، وعلى حساب الجدارة في انتاج السياسات.

ولكن مشكلتنا مع شركة الكهرباء، أننا في نهاية الربع الاول من القرن الواحد والعشرين، وينقطع علينا الكهرباء بالساعات.

والقصة باختصار هي أن حجم التوليد يقل عن حجم الاستهلاك، ولا حل إلا بزيادة معدلات التوليد، أو تقليل الاستهلاك.

يعني لو قمنا بتنفيذ محطة كهرباء غرب طرابلس بقوة 1400 ميغاواط سوف تحل نصف المشكلة، ولو تم الاستغناء عن نصف اجهزة التكييف، ونصف اجهزة التدفئة سوف تحل نصف المشكلة.

ما يستهلكه مواطن ليبي من الكهرباء يعادل استهلاك اربعة في تونس، وخمسة في المغرب، لأن الليبي لا يدفع مقابل الكهرباء المدعومة بأكثر من 400 بالمئة،

والسبب هو غياب سلطة الدولة، وغياب الاستقرار ، وعدم وجود بوصلة وطنية.

افضل ترشيد للاستهلاك هو الفاتورة التصاعدية، وافضل بيئة عمل هو الاستقرار، الذي لا يمنع كوريا والمانيا وأي بلد، من السماح لشركاتها بالعودة.

اما خطف فنيين كوريين أو فتح النار عليهم، لمنعهم من العودة، او اطلاق قذائف الار بي جي على محطات التوليد لاستدامة المشكلة من اجل المتاجرة بمعاناة الناس، فهو عمل لم تقم به دولة معادية، بل ليبيين أكدوا انهم أكثر عداوة لليبيا من الاعداء.

 

شاهد أيضاً

سحب عينات من شحنة لقاحات الحمى القلاعية الموردة

باشر فريق جهاز الرقابة على الأغذية والأدوية فرع بنغازي عملية سحب عينات من الشحنة الموردة …