كشفت دراسة حديثة صادرة عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عن تدهور واسع النطاق في الأراضي الزراعية بالمنطقة العربية، مشيرة إلى أن أكثر من 46 مليون هكتار من الأراضي مهددة، وهو ما يعادل ثلثي المساحات المتضررة عالميًا بسبب الأنشطة البشرية.
وأوضحت الدراسة أن من أبرز أسباب التدهور: الإفراط في استخدام الأسمدة والمبيدات، وتملح التربة بسبب ممارسات الري غير المستدامة، وارتفاع وتيرة العواصف الرملية، إضافة إلى التغير المناخي الذي يزيد من درجات الحرارة وندرة المياه.
ووفقًا للدراسة، فإن أقل من 4% فقط من أراضي المنطقة خُصصت لجهود الاستعادة، ما يجعل المنطقة بعيدة عن تحقيق الأهداف العالمية المتعلقة باستصلاح الأراضي.
وأكدت الدراسة أن استعادة 26 مليون هكتار يمكن أن تقلص فجوة الإنتاج بنسبة تصل إلى 50% في المحاصيل الزيتية، وتُحسن مردودية الحبوب والجذور والدرنات، داعية إلى إطلاق مبادرة إقليمية شاملة تُراعي الظروف المحلية وتُركز على بناء نظم زراعية وغذائية أكثر استدامة وقدرة على الصمود.