بقلم/د ابوالقاسم عمر صميدة
انا كإعلامى لا أفهم كيف تساهم المغرب فى مساعدة ليبيا وهى الدولة العربية الوحيدة التى لا تمنح المواطن الليبي تأشيرة دخول سواء للدراسة او العلاج او التجارة ، وهى الدولة المغاربية الوحيدة التى تستخدم فى المشكلة الليبية كورقة لصالحها كما جاء فى بيان وزارة الخارجية المغربية حين اتهمت المغرب المانيا بأنها تريد ابعادها عن المشكلة الليبية وحرمان المغرب من ” الورقة الليبية ” كما جاء فى بيان وزارة الخارجية المغربية حين استدعت سفيرها من برلين ، وكإعلامى ليبي لا افهم هذا التهافت من مسؤلى ليبيا وزراء ونواب على المغرب فى حين تمنع المغرب المواطنين الليبيين الذين يُفترض بنواب الشعب وحكومة الليبيين ان لا يذهبوا الى بلد لا يستقبل المواطنين ولا يهمه مشاعرهم وقيوده على تنقلاتهم ورغباتهم فى السفر ، هذا الأمر يجعل من مصداقية البيانات المغربية وحديث المغرب عن دور بناء لحل الأزمة الليبية هو مجرد خطاب دبلوماسى بلا قيمة واقعية ولا يغنى ولا يسمن المواطن الليبي الذى يسمع كلام ولا يرى أفعال ، فمن يعلن عن رغبته فى مساعدة ليبيا والحفاظ على السلام والاستقرار فيها لا يستخدمها ورقة سياسية ، ولا يتباهى بدوره الذى يراه مهم ونراه موقف عابر ، فما يهمنا ليس كثرة الزيارات والبيانات والكلام الدبلوماسى ، والأمنيات التى لا نعرف نواياها ، ما يهمنا هو دليل ملموس كفتح السفارة والخطوط الجوية ورفع الحضر عن سفر الليبيين العاديين وليس حاملى الجوازات الملونه والوظائف الملفقة ، ما يهمنا هو الابتعاد عن الاستقطاب وسياسة المحاور والزج بليبيا فى صراعات اقليمية لا مصلحة لليبيا فيها ، وما يهمنا هو ان لا تصبح ليبيا ” فائض أوراق سياسية ” فى يد دول مثقلة بالمشاكل والديون والصراعات المعلنة والسرية ، واذا كنا نكن للشعب المغربى ولدولة المغرب كل المحبة والاحترام فمن المفترض ان تعاملنا المغرب بنفس المحبة والاحترام وأول أوجه الاحترام هو عدم منع الليبيين من دخول المغرب تحت حجج غير مقنعة ، إلا اذا كانت هناك امور لا نعرفها ..
الوسومعودة للمغرب
شاهد أيضاً
كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي
خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …