همسة ود
بقلم / د . آمال الهنقاري
احتفالية تكريم الشيخ الجليل والأستاذ الفاضل العلامة عبد اللطيف أحمد الشويرف رسالة تعني الكثير، فهى ليست كتلك الحفلات التى نشهدها كل يوم لمنح تكريم هنا أو تكريم هناك، وإنما هي شهادة إنصاف وتقدير لهذه القامة الشامخة والمؤثرة فى أجيال تلو أجيال من أدباء وكتاب ومثقفين، بل وعلماء أيضا، فهو شخص وهب نفسه للعلم والعطاء عبر كل الوسائل وبكل الوسائل المتاحة، وهو كما قال محبيه فى كلمتهم فى مناسبة تكريمه: ( فى طليعة كوكبة من الرواد المحترمة من معاصريه الذين بذلوا النفس والنفيس للدين والوطن في أزمات شديدة وظروف قاسية بائسة عرفتها بلادنا العزيزة ليبيا والبلاد العربية منذ أكثر من قرن ).
أستاذنا الكبير هو عالم عصامي من صفوة علماء وأعلام ليبيا، سخر الكلمة مقروءة ومسموعة ومرئية للإصلاح داعيا فى علوم الدين واللغة، وهذه جزء قليل من مآثره على الصعيد العام.
أما أنا فقد عرفته عن قرب، حيث تشرفت بمواكبته والجلوس معه عن قرب فى مجالس العلم والدين عندما اصطفانى الله لأكون مرشدة اجتماعية للحجيج سنة1987، وتشرفت بمرافقته فى إطار التوعية الاجتماعية، وكان شيخنا موجها ومرشدا ومسؤولا عن النواحي الدينية، فكنت أقوم بما أسند لي ثم أجلس مجلس المستمعة النهمة لما سيقول شيخنا ويجود به علينا من العلم بديننا ودنيانا..
واكتمل لى الشرف عندما قدر لى أن أحضى بشرف القيام بفريضة الحج لأول مرة فى صحبته، فقد كان لزاما علينا استكمال ما بدأناه فى ليبيا حيث تقرر لأول مرة أن تلتزم الحاجات على وجه الخصوص بزى شرعي أثناء الحج بعد أن كن يستخدمن الزى الليبي التقليدي فى الأراضي المقدسة في مناسك الحج.
وهناك كان لى شرف التعرف على شيخنا أكثر وأكثر، وكنت حلقة وصل بينه وبين كثير من الحاجات وكانت لنا معه جلسات حول مناسكنا وشعائر حجنا وحياتنا ككل.
وأشهد أنني مع غزير علمه وحسن تواضعه كنت لا أمل مجلسه العلمي ولا أتوانى على سؤاله، وكنت أغبط نفسى إذ حضيت بهذة المكانة.
واليوم وأنا فى مجلس تكريمه كان لى شرف رؤيته والسلام عليه، وأسعدني أنه عرفني، وأشهد الله أنه يستحق كل التكريم وكل الاحترام وكل الود.
وأهمس لكم من هنا:
أجلوا كباركم فبهم تكبرون
وسيروا على دربهم وبإذن الله تصلون.
وكل الشكر والتقدير لمحبي الشيخ الجليل عبد اللطيف الشويرف لإقامة هذه الاحتفالية، وكل الشكر لمن دعاني إليها، وأقول للجميع.. أى شرف ذاك الذى نلناه بحضورنا اليوم.
دمتم بخير ووفاء.