منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
خلود الفلاح
افتتح الفنان التشكيلي عبد القادر بدر في بنغازي معرضه الشخصي الخامس “تراكواز” بقاعة الفنون بمنظمة براح للثقافة والفنون.
هذا المعرض الذي، يستمر في الفترة من 25 ـ29 من هذا الشهر، يحتوي على (45) لوحة بأحجام مختلفة ما بين صغيرة، ومتوسطة، وثلاثة لوحات كبيرة (جداريات)، و(6) لوحات مؤطرة. يبحث خلالها عبد القادر بدر عن الجمال وابتكار جماليات اللون، وإعادة صياغتها، إضافة إلى بحثه الدائم عن وسائل جديدة وحديثة في الفن التجريدي بروح الفنان ورؤيته.
انتباه المتلقي
ونسأل الفنان عبد القادر بدر، لماذا تركواز؟ فيقول: احتفاء بهذا اللون القريب إلى قلبي لتفرده وتأثيره على الحالة المزاجية والعاطفة والسلوك، مستطردا: هذا اللون يضفي الكثير من البهجة على الأماكن حيث لا تخلو لوحة من أعمالي منه، من زرقة السماء وشواطىء البحر إلى لون الأبواب وجدران المدن القديمة. هو لون يجذب انتباه المشاهد.
وأضاف: “أنجزت خلال الفترة الماضية أعمال فنية كثيرة، كان اللون الفيروزي هو الباعث للحياة والهدوء والجمال في هذه اللوحات. من هنا انطلقت فكرة تسمية المعرض بهذا اللون، علما أن المعرض يحوي العديد من اللوحات بألوان مختلفة”.
في لوحات عبد القادر بدر التجريدية تقاطعات وكائنات وتأثيرات لونية، تضع المتلقي أمام خيارات كثيرة. وهنا نسأله، إلى أي مدى يشغله المتلقي، فيوضح، “المتلقي يلعب دورا كبيرا في عملية التأمل وتقبّل العمل الفني من عدمه. وفي حالة وجود عناصر ورموز تشكيلية، وما يحتويه العمل من ألوان وكتلة ورموز قريبة من واقعه، تصل الفكرة بسهولة إلى الآخر المتقبّل، والذي هو جزء لا يتجزأ من العمل الفني”.
وحول، الجديد الذي سيقدمه عبد القادر بدر بعد هذه التجربة الطويلة في عالم التشكيل خلال المعرض، أفاد:
البحث والتجربة المتواصلة عند الفنان، وكذلك المثابرة بجد وإخلاص ومحاولة إغناء وتطوير أساليبه الفنية كل ذلك يُمكن الفنان من الوصول إلى أعلى مراتب الابداع الفني للتعبير عن وجدانه.
ويضيف: ” لوحاتي حكايات وروايات لا تنتهي من عمل إلى آخر، وهي مرتبطة ببعضها البعض في العديد من الأحيان، ولا أعتقد أني أكرر لوحاتي فلديّ الكثير من الأفكار والمواضيع التي أتمنى إنجازها والتنوع في أعمالي يوضح ذلك، وهو راجع إلى هواياتي الكثيرة واهتمامي الكبير بالرياضات البحرية وعشقي للبحر ورياضة الشراع خاصة، وما خبرته في حياتي عبر ذاكرتي التسجيلية للأماكن والأحداث التي تساعدني كثيرا في استلهام مواضيع أعمالي”.
