عبدالرزاق الداهش
وفقًا لتصنيف “جايد”، يأتي جواز السفر الليبي في المرتبة الـ101 عالميًا.
أما مؤشر “هينلي” فقد وضع جواز السفر الليبي في المرتبة الـ100 عالميًا.
وفي جميع المؤسسات المعنية بجودة جوازات السفر، يقع تصنيف الجواز الليبي في مرتبة متأخرة جدا.
وهذا يعني أن جواز السفر التشادي، والبنغلاديشي، والموريتاني، أفضل من حيث الجودة.
المواطن الليبي لا يعرف، وربما لا يهمه معرفة هذه التصنيفات، بل إن هناك من يرون جواز السفر مجرد كتيب صحي.
وقد كرّست مصلحة الجوازات والجنسية هذا التصور، أو بصوّرت الجواز على أنه مجرد كتيب صحي.
فماذا يفعل مدير مكتب جوازات في منطقة يقطنها مئة أو مئتا ألف نسمة، وليس بإمكانه إصدار أكثر من خمسين جوازًا يوميًا؟
لهذا، يلجأ البعض إلى التقرير الطبي كشرط للحصول على جواز سفر، وهو إجراء ليس قانونيًا، وبالقطع ليس منطقيًا.
عدد الجوازات التي انتهت صلاحيتها منذ بداية هذا العام يتخطى المليونين،
وتبع لذلك فإن المشكلة التي حدثت قبل ثمانية أعوام تتكرر اليوم، وقد تتكرر بعد ثمانية أعوام قادمة.
والجواز الليبي رغم تصنيفه البأس فهو الاول عالميا من حيث تعدد اغراض.
فهذا المستند يستخدم لفتح حساب مصرفي، وفتح شفرة هاتف، وللحجز في الأسمنت، ومقابل الدين في المصحات
والشيء بالشيء يذكر: في اليابان، ومنذ أكثر من عشر سنوات، لا تدوخ السبع دوخات أو لا “يتقشر وجهك” عشر مرات من اجل موعد تصوير.
كل ما عليك هو التوجه نحو كشك في الشارع، وكأنك أمام آلة سحب ذاتي، وإتمام بعض الخطوات لتحصل على جواز سفرك في غضون ثلاث دقائق.
(على فكرة) جواز السفر الياباني يحتل المرتبة الثانية عالميًا، ويمكنه دخول 190 دولة دون الحاجة إلى تأشيرة.