منصة الصباح

ضرورة التعليم الرقمى .

د ابوالقاسم عمر صميدة

 

الخبر السىء هو انه بالاضافة للسنة الدراسية المنصرمه فإننا نواجه احتمالية كبيرة لاستمرار اقفال المدارس والمعاهد والجامعات ، وهذه حقيقة مؤلمة يجب وضعها فى الحسبان والتعامل معها كأحد الاحتمالات القوية لما سيجد فيه تلاميذ وطلاب المدارس والمعاهد والجامعات الليبية انفسهم فى مواجهته ، وللاسف الشديد فإن الوباء يضرب مجدداً انحاء الكرة الأرضية وليبيا ليست استثناء من موجاته المميته ، لذا يحق لنا ان نوجّه عدة أسئلة لوزارة التعليم الموقرة ؛ هل لديكم خطط بديلة ؟ هل وضعتم برامج ومشروعات قابله للتنفيذ للحيلولة دون تسرّب التلاميذ وعزوفهم عن التحصيل العلمى واضاعة سنة اخرى من اعمارهم بدون محصول علمى ؟ وهل استفدتم من تجربة الدول الأخرى التى استبدلت الحضور والفصول بالابحاث والدراسات والتواصل الرقمى واقران النجاح وتخطى المرحلة التعليمية الى اخرى عبر تقديم بحث او دراسة او تحليل يدل على ان التلميذ او الطالب قد بذل جهدا يستحق عليه الانتقال الى المرحلة اللاحقة ؟ اننا نعرف ان العاملين فى قطاع التعليم حريصون على تقديم ما يمكن من جهد خدمة للتعليم وللدراسة وللأجيال ، لكن الامر يستوجب عملاً استثنائياً مهماً لا يقتصر على حسن النيه والسماح بترحيل التلاميذ والطلاب الى الامام حتى لا يفقدوا سنة دراسية – رغم مافى هذا العمل من خطورة على العملية التعليمية برُمتها لأنه يساوى بين المجتهد والمهمل – ولكن التعليم وجد نفسه مضطراً لذلك ، انهم اى التعليم مطالبون باستحداث منصات تعليمية متعددة ومطالبون بالتحول للتعليم الرقمى عن بعد ، ومطالبون بتوفير خطط عمل وبرامج تعليمية عبر القنوات الفضائية ومن خلال المواقع التعليمة وصفحات التواصل الاجتماعى ، خصوصا وان اغلب المؤسسات التعليمية لها صفحات ومواقع على شبكة الانتر نت ، وهذا لدفع التلاميذ والطلاب الى الدراسة والمتابعة والتفاعل مع الاساتذة والمعلمين ، لذا ونحن نواجه هذه المحنة الجديدة نأمل ان تكون مؤسسات التعليم قد استعدت وجهزت نفسها لهذا الخيار الصعب ، وأوجدت آليات لحل المشكلة ، حتى لا نجد اولادنا وقد فقدوا التواصل والعلم وخسروا جزء من اعمارهم بلا تحصيل علمى فى زمن لا يعترف الا بالتحصيل والاستيعاب والتقنية والرقميات ، فهل نرى مناهج تُبث وشُروح تُقّدم وتواصل وتفاعل بين المدارس وتلاميذها والمعاهد والجامعات وطلابها ام أننا سنرى انقطاع وتسرّب وتدنى للتحصيل العلمى ؟

 

شاهد أيضاً

(عن ايام الطباعة نار ورصاص واورام )

زكريا العنقودي انا ولد مطبعة وكبرت من عمري 15 العام بين الحبر والاوراق ، وللعلم …