منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
بقلم /رامز رمضان النويصري
في المقالين السابقين تناولت تأثير جائحة فيروس الكورونا المستجد على قطاع الطيران، والخسائر الكبيرة التي تسبب فيها نتيجة توقف الكثير من شركات الطيران عن العمل، والتي صاحبت غلق الكثير من المطارات على مستوى العالم، هذا مع توقعات لمنظمة الصحة العالمية أن تستمر الأزمة وتبعاتها حتى بداية العام الجديد، وتوقع أن أقرب أجل لعودة الطيران بشكل مبدئي بعد ثلاث أشهر.
كما وعرضت لبعض الحلول المقترحة لإعادة تصميم كراسي مقصورة الركاب، والتغيرات التي سيجدها المسافر في انتظره، والعادات الجديدة المتوقعة منه على مستوى سلوك السفر.
في هذا المقال سنتوقف عند بعض المعلومات التي تعكس حجم الأزمة التي يتعرض لها قطاع الطيران على جميع المستويات، وهو ما يفسره القرض الذي ستمنحه الحكومة الفرنسية لشركة الطيران الفرنسي (Air France)، بقيمة 7 مليار دولار كدعم لها.
تقول الأرقام إن عدد الرحلات الجوّية في جميع أنحاء العالم، وصلت في منتصف شهر يناير 2020م، إلى 117 ألف رحلة يومياً، ليتقلّص هذا العدد في الـ20 من شهر أبريل، من ذات العام، إلى 27 ألف رحلة.
إن الدارس لتأثير جائحة الكورونا صناعة الطيران، سيلاحظ سرعته وسلبيته، الأمر الذي يجعل الأمر على المحك، خاصة في غياب رؤية واضحة للمستقبل. حيث تشير قراءات وبيانات واستنتاجات مراكز رصد هذه التأثيرات كمركز Cirium، إلى أن مئات من طائرات الركاب يتم تصفيدها كل يوم، حيث بلغ عدد الطائرات المتوقفة إلى أكثر من 6000 طائرة محجورة، أو 28 ٪ من الأسطول العالمي. حتى منتصف إبريل 2020م.
بالتالي لم نجد من يهتم بمتابعة سيرة البوينج البوينغ 737MAX الدموية، ولا من يبحث عن عروض التذاكر، ولا حديث عن طلبيات الشراء والتأجير، كل شيء متوقف ومؤجل إلى وقت غير معلوم.
هذا وانتهى مطاردة شركات الطيران الكبرى وراء المراكز الأولى في قوائم المتميزين، وحدها شركات الطيران التي تعتمد على الدعم الحكومي، والتي أطثرها في دول العالم الثالث، ونحن منها من يمكنها الاستمرار، أو تجاوز ضربة الكورونا.
هنا نعرض لبعض من آثار جائحة فيروس الكورونا على صناعة الطيران في العالم:
– شركة طيران Virgin، تدفع بأكثر من 3000 موظّفاً إلى البطالة من بينهم 600 طيار.
– تعتزم شركة Icelandair الاستغناء عن 2000 موظّفاً، وتوقف أسطولها عن الطيران.
– شركة Uair توقف 22 طائرة بلا حراك، وتطلب من 4100 تقديم استقالاتهم.
– تقوم شركة طيران Ryan air، وهي من كبريات شركات الطيران الأوربية، بإيقاف 113 طائرة عن الطيران في الوقت الحالي، و 450 طائرة أخرى في الأشهر القادمة، وتتخلص من 900 طيار.
– شركة الطيران النرويجية تتوقف تمامًا عن نشاطها للرحلات الطويلة، وتُعيد جميع ما في ذمّتها من طائرات البوينچ 787 إلى المؤجرين.
– شركة طيران SAS تعيد 14 طائرة إلى مالكيها، وتستغني عن 520 طياراً من مجموع 5000 موظّفاً باتوا في حكم العاطلين. يُذكر أن جميع الدول الاسكندنافية تدرس اليوم خطة لتصفية الخطوط النرويجية وشركة طيران SAS لإعادة بناء شركة جديدة من رفات ما تركه لها كورونا من طائرات وكوادر طيران.
– أمّا في الخليج فها هي شركة الإتحاد الإماراتية (Ethiad) تلغي 18 طلبًا لشراء طائرة ايرباص A350، وتوقف عن الطيران 10 طائرات ايرباص A380، و10 طائرات بوينچ Boeing 787، وتُنهي خدمات 720 موظفًا.
– تقوم خطوط الإمارات بإيقاف 38 طائرة ايرباص A380 عن الطيران، وتلغي جميع الطلبات الخاصة بطائرة بوينج 777x ( 15 طائرة، أكبر طلب لهذا النوع)، وتطلب من جميع موظفيها ما فوق سن 56 تعبئة نماذج التقاعد.
– تقوم شركة Wizzair بإرجاع 32 طائرة A320 وطرد 1200 موظّفاً، بما في ذلك 200 طياراً، وتخطّط لتسريح 430 موظّفاً آخراً في الأشهر القادمة. وسينال الموظفون الباقون أجورهم مبتورة بنسبة 30٪.
– خطوط (ايبيريا) الأسبانية توقف 56 طائرة عن الطيران.
– شركة Luxair تقلل أسطولها بنسبة 50٪.
– Eurowings ينتهي بها الحال إلى الإفلاس.
– شركة بروكسل للطيران تقلل أسطولها بنسبة 50٪.
___________________________
المعلومات عن موقع: https://www.cirium.com. وهو يعرض لتحدثيات يومية خاصة بقطاع الطيران.
