تقرير/ إبراهيم مصطفى
تصدرت سبها أجندة العمل الحكومي والرئاسي خلال الأيام الماضية، بعدما كانت محط الأنظار لاستضافتها للاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية، علاوة على تواجدها كألوية في عمل رئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة.
وناقش رئيس الوزراء، عبد الحميد الدبيبة، مع عدد من المكونات الإدارية ببلدية، سبها الأوضاع الخدمية بالمدينة.
وجاء ذلك، خلال اجتماعه مع عميد سبها بلحاج علي بلحاج، ورئيس جامعة سبها مسعود الرقيق، ومدير عام مركز سبها الطبي حسين أبو زهو، وعدد من مديري القطاعات الخدمية بالمدينة، بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء عادل جمعة، ومدير جهاز تنمية وتطوير المراكز الإدارية إبراهيم تاكيتة، ومدير عام جهاز الإسكان والمرافق محمود عجاج.
واستمع الدبيبة، لأهم المشاكل التي تواجه المدينة، وأكبرها مشكلة الصرف الصحي، إلى جانب الاحتياجات الأساسية لجامعة سبها ومركز سبها الطبي.
وأكد مدير جهاز تنفيذ مشروعات الإسكان والمرافق، أن الإجراءات التعاقدية لتنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي سبها بسعة 30 ألف متر مكعب، استُكملت وصادق عليها ديوان المحاسبة، وسينطلق المشروع مطلع يناير القادم، وستكون مدة تنفيذه 18 شهرا إلى جانب محطات الضخ بالمدينة. وشدد تاكيتة، أن الجهاز سيشرع في تنفيذ 19 مدرسة جديدة ضمن مدارس المستقبل بسبب الاكتظاظ بمدارس المدينة ووجود كثير من المدارس المتهالكة.
وأشار الدبيبة على ضرورة الاهتمام ببلديات الجنوب وإعطائها الأولوية في خطة عودة الحياة، خاصة في مشروعات الصرف الصحي والمرافق التعليمية والصحية.
ووجه بعقد اجتماعات فنية بين البلدية والأجهزة التنفيذية لمتابعة برنامج المشروعات المعتمدة ضمن خطة عودة الحياة.
واستضافت سبها في إطار زخم سياسي، أعمال الاجتماع العادي الثالث للجنة التحضيرية للمؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية برئاسة عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي.
وتم في الاجتماع، مراجعة محضر الاجتماعات التشاورية السابقة، والاتفاق بالاجماع على اختيار مدينة سرت لإنعقاد المؤتمر الوطني الجامع للمصالحة الوطنية، وتحديد الثامن والعشرين من شهر أبريل من العام القادم موعداً له، وتحديد ألية تشكيل اللجنة التحضيرية لتنظيم المؤتمر، وتحديد اختصاصاتها، ونظامها الداخلي.
وقرر المجتمعون عقد الاجتماع التحضيري القادم للجنة التحضيرية في مدينة زوارة نهاية الشهر الجاري.
ووسط هذا الزخم السياسي على أجندة مجلس الوزراء والمجلس الرئاسي، تبقى مشاكل سبها جزء لا يتجزا من مشاكل الجنوب الليبي طوال سنوات ماضية، وهى بحاجة لاجتماعات خاصة مطولة، لانه وعلى الرغم، من أن المناطق الصحراوية في الجنوب تضم معظم مخزونات ليبيا من الثروات المعدنية والنفطية والمياه الجوفية، فإن سكانها يعانون نقصا حادا في الخدمات المعيشية والصحية، وغياب الأمن، ما يجعلهم وفق تقارير عدة محلية ودولية، في حالة من عدم الاستقرار التي خلفتها الصراعات السياسية منذ سنوات.
وما يفاقم المشاكل ببلديات الجنوب، وجود مرتزقة أفارقة مسلحين، وانتشار السلاح والتشكيلات العسكرية، واستمرار تدفقات الهجرة غير الشرعية، وهذه وغيرها، ما ينبغي أن يكون محورا لاجتماعات ولقاءات قادمة لمجلسي الوزراء والرئاسي على السواء.