كتب /طارق بريدعة
عندما تدخل لمخبز من المخابز المنتشرة داخل العاصمة وضواحيها وتسأل عن أسعار المخبوزات من «توست وكعك وبريوش» وغيرها من الأصناف والأشكال المعروضة إضافة إلى الرغيف خفيف الوزن سئ الطعم تفاجأ بالأسعار وكأن صاحب المخبز «مغيب» ولا يعلم بأن الدولار إنخفض وبأن أسعار قنطار الدقيق تغير عنده تدرك تماماً بأنه متفق مع بقية المخابز بأستغلال الموقف لعدم وجود رقابة ولا حرس بلدي ولا جهة من مراقبة الأسعار لكي توقف هذه المهزلة.
وهذا الاستغلال المبالع فيه وليس بالبعيد عن ذلك المخبز عندما تدخل لمحل مواد غذائية فهو أيضاً يجلس على كرسيه وورائه أوراق أحداها مكتوب عليها قفل باب «الدين» وأخرى يوجد لدينا كروت ليبيانا والمدار والمهم هنا إن المعروض من مواد غذائية لم يختلف سعرها عن أيام كان الدولار بتسعة دينارات المكرونة الطماطم الزيت التن العصائر ومواد التنظيف ظلت محافظة على أسعارها السابقة .
وكأن جهاز الحرس البلدي غير موجود أما الكارثة الأكبر فهي الصدليات التي أصبحت تتنافس المقاهي في العاصمة بأعدادها وأسعارها وجودة ما تبيعه !! فمن الصعب أن تجد دواءاً سعره يقل عن عشرة دنانير ومن الطبيعي أن تجد أدوية أسعارها تفوق المئات من الدنانير وهنا نتساءل عن الرغيف ومواد الغذائية والأدوية من يتحكم في أسعارها حالياً؟
فهل أصبح التجار جهات رقابية وضبطية منهم ليهم.