منصة الصباح

دعوة‭ ‬لدعم‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئات‭ ‬التدريس‭ ‬حملة‭ ‬المؤهلات‭ ‬المحلية‭ (‬2‭ /‬2‭ )‬

بقلم /هيثم‭ ‬الدغري

اقترب‭ ‬العام‭ ‬الذي‭ ‬قررت‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬بحكومة‭ ‬الوفاق‭ ‬الوطني‭ ‬أن‭ ‬تُسميه‭ ‬العام‭ ‬التقني‭ ‬ولم‭ ‬يشهد‭ ‬تجسيداً‭ ‬لتلك‭ ‬التسمية‭ ‬أو‭ ‬تطبيقاً‭ ‬لهذا‭ ‬الوصف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬،‭ ‬حيث‭ ‬حرص‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬بالوزارة‭ ‬بدءاً‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬المُستقيل‭ ‬مروراً‭ ‬برئيس‭ ‬لجنة‭ ‬إدارة‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للتعليم‭ ‬التقني‭ ‬والفني‭ ‬وغيرهما‭  ‬في‭ ‬عديد‭ ‬المناسبات‭ ‬والمحافل‭ ‬بترديد‭ ‬قول‭ ‬مفاده‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬مُخصص‭ ‬لدعم‭ ‬التعليم‭ ‬التقني‭ ‬والفني‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الليبية‭. ‬تبقى‭ ‬هذه‭ ‬الدعوة‭ ‬مُجرد‭ ‬اقتراح‭ ‬يُمكن‭ ‬للمُختصين‭ ‬بوزارات‭ ‬التعليم‭ ‬والمالية‭ ‬والتخطيط‭ ‬تقييمه‭ ‬ومُقارنة‭ ‬التكاليف‭ ‬المُترتبة‭ ‬على‭ ‬تنفيذه‭ ‬مع‭ ‬تكاليف‭ ‬الإيفاد‭ ‬للخارج‭ ‬وليس‭ ‬رجماً‭ ‬بالغيب‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬مجال‭ ‬للمُقارنة‭ ‬فمهم‭ ‬كبر‭ ‬الرقم‭ ‬المطلوب‭ ‬لهذا‭ ‬البرنامج‭ ‬لن‭ ‬يمثل‭ ‬شيئاً‭ ‬مُقارنة‭ ‬بالأموال‭ ‬التي‭ ‬تُنفق‭ ‬على‭ ‬الإيفاد‭ ‬للخارج‭ ‬أو‭ ‬التي‭ ‬تُنفق‭ ‬هنا‭ ‬وهناك‭ ‬بداعٍ‭ ‬وبدونه،‭ ‬كما‭ ‬يُمكن‭ ‬دراسة‭ ‬المُقترح‭ ‬لبحث‭ ‬مدى‭ ‬إمكانية‭ ‬تنفيذه‭ ‬وذلك‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬التحجج‭ ‬بصعوبة‭ ‬التنفيذ‭ ‬بسبب‭ ‬الأوضاع‭ ‬الراهنة‭ ‬والاحداث‭ ‬الحالية‭ ‬حيث‭ ‬عند‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬تسمية‭ ‬العام‭ ‬التقني‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬قائمة‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬الإحداث‭ ‬واقعة‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬إطلاق‭ ‬التسمية‭ ‬في‭ ‬افتتاح‭ ‬المؤتمر‭ ‬الدولي‭ ‬الثالث‭ ‬للعلوم‭ ‬التقنية‭ ‬يوم‭ ‬4‭/‬3/2019‭ ‬ويمكن‭ ‬حساب‭ ‬المدة‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ‭ ‬إلى‭ ‬تاريخ‭ ‬اليوم‭ ‬لمعرفة‭  ‬ما‭ ‬اذا‭ ‬كانت‭ ‬المدة‭ ‬كافية‭ ‬لُتجسيد‭ ‬التسمية‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬أم‭ ‬لا،‭ ‬اقله‭ ‬هل‭ ‬كافية‭ ‬للإعلان‭ ‬عن‭ ‬الجدول‭ ‬الزمني‭ ‬لفعاليات‭ ‬العام‭ ‬التقني‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬المُفترض‭ ‬ان‭ ‬يكون‭ ‬مُعداً‭ ‬قبل‭ ‬إعلان‭ ‬التسمية،‭ ‬أيضا‭ ‬ماهية‭ ‬الفعاليات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ستُقام‭ ‬تحت‭ ‬مظلة‭ ‬هذه‭ ‬التسمية‭ ‬وفي‭ ‬رحابها،‭ ‬ويمكن‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬الطريقة‭ ‬التي‭ ‬تُسير‭ ‬بها‭ ‬أمور‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬ليبيا‭ ‬كونها‭ ‬مبنية‭ ‬على‭ ‬أُسس‭ ‬أم‭ ‬هي‭ ‬مجرد‭ ‬شطحات،‭ ‬كما‭ ‬انه‭ ‬قد‭ ‬يصعب‭ ‬قبول‭ ‬التحجج‭ ‬بضعف‭ ‬الإمكانات‭ ‬وذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬المُشاركة‭ ‬الرسمية‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬المستويات‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬أكل‭ ‬عليها‭ ‬الدهر‭ ‬وشرب‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬مكان‭ ‬إلى‭ ‬المُتحف،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬قرارات‭ ‬تسمية‭ ‬السفراء‭ ‬والمندوبين‭ ‬في‭ ‬المنظمات‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬التي‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬ان‭ ‬عقارب‭ ‬الساعة‭ ‬لم‭ ‬تقف‭ ‬بوقوع‭ ‬حدث‭ ‬معين‭ ‬وأن‭ ‬دواليب‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬تدور،‭ ‬إلا‭ ‬ان‭ ‬كانت‭ ‬النية‭ ‬مُبيتة‭ ‬في‭ ‬تسير‭ ‬أمور‭ ‬بعينها‭ ‬وإيقاف‭ ‬أمور‭ ‬أخرى‭ ‬وذلك‭ ‬حسب‭ ‬الأهواء‭ ‬والمصالح‭. ‬   
ويٌقترح‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬آلية‭ ‬تنفيذ‭ ‬البرنامج‭ ‬من‭ ‬شقين‭ ‬داخلي‭ ‬وخارجي،‭ ‬بحيث‭ ‬تتكفل‭ ‬وزارة‭ ‬التعليم‭ ‬بتسديد‭ ‬قيمة‭ ‬الدورات‭ ‬التي‭ ‬يلتحق‭ ‬بها‭ ‬المُشاركون‭ ‬طوال‭ ‬مدة‭ ‬البرنامج،‭ ‬ويتضمن‭ ‬الشق‭ ‬الداخلي‭ ‬التحاق‭ ‬المُشاركين‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬التفرغ‭ ‬التام‭ ‬بالدورات‭ ‬التي‭ ‬يُنظمها‭ ‬مركز‭ ‬التدريب‭ ‬والتطوير‭ ‬التابع‭ ‬لمعهد‭ ‬النفط‭ ‬للتأهيل‭ ‬والتدريب‭ ‬أو‭ ‬بالدورات‭ ‬التي‭ ‬يُنظمها‭ ‬المركز‭ ‬الوطني‭ ‬للغات‭ ‬الحية‭ ‬بجامعة‭ ‬طرابلس،‭ ‬ويُتيح‭ ‬الشق‭ ‬الخارجي‭ ‬للمُشاركين‭ ‬الذين‭ ‬اجتازوا‭ ‬الشق‭ ‬الداخلي‭ ‬بنجاح‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬فرصة‭ ‬إيفاد‭ ‬خارجي‭ ‬للغة‭ ‬لمدة‭ ‬سنة‭ ‬يُعاملون‭ ‬خلالها‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬المادية‭ ‬وفق‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬مع‭ ‬الموفدين‭ ‬للخارج‭ ‬للدراسة،‭ ‬وفى‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬الإشارة‭ ‬في‭ ‬حصر‭ ‬الجهات‭ ‬المُقترحة‭ ‬لتنفيذ‭ ‬البرنامج‭ ‬بهاتين‭ ‬الجهتين‭ ‬حصرا‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬المؤسستين‭ ‬المُشار‭ ‬إليهما‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬الرائدة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تعليم‭ ‬اللغة‭ ‬الانجليزية،‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬يدفع‭  ‬لهذا‭ ‬الطرح‭ ‬استدعاء‭ ‬التجربة‭ ‬التي‭ ‬أطلقتها‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬للنفط‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬بإطلاق‭ ‬برنامج‭ ‬تدريب‭ ‬شامل‭ ‬وفى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مجال‭ ‬هذه‭ ‬التجربة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المُفترض‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬رائدة‭ ‬وان‭ ‬تتكرر‭ ‬بشكل‭ ‬دوري‭ ‬لكن‭ ‬للأسف‭ ‬نهشتها‭ ‬أنياب‭ ‬الأدوات‭ ‬التي‭ ‬كُلفت‭ ‬بتنفيذها،‭ ‬وما‭ ‬أدراك‭ ‬ما‭ ‬أدوات‭ ‬التنفيذ‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬ومن‭ ‬هذا‭ ‬المقام‭ ‬يمكن‭ ‬توجيه‭ ‬دعوة‭ ‬للسادة‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬لتكرار‭ ‬التجربة‭ ‬بشرط‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬الماضي‭.‬
ويُعتبر‭ ‬المُلتحق‭ ‬بالبرنامج‭ ‬متفرغاً‭ ‬للدراسة‭ ‬كلياً‭ ‬طوال‭ ‬مدة‭ ‬التحاقه‭ ‬بالبرنامج،‭ ‬وتكون‭ ‬مدة‭ ‬الشق‭ ‬الداخلي‭ ‬سنة‭ ‬دراسية‭ ‬متصلة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهة‭ ‬التي‭ ‬ستُنفذ‭ ‬البرنامج‭ ‬بحيث‭ ‬تضم‭ ‬دورات‭ ‬مُكثفة،‭ ‬بحيث‭ ‬يتقاضى‭ ‬المُلتحق‭ ‬بالبرنامج‭ ‬طوال‭ ‬مدة‭ ‬التحاقه‭ ‬بالبرنامج‭ ‬المُرتب‭ ‬الأساسي‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬العبء‭ ‬التدريسي‭ (‬المرتب‭ ‬كامل‭) ‬وفقاً‭ ‬لدرجته‭ ‬العلمية‭ ‬وذلك‭ ‬بالنسبة‭ ‬للدورات‭ ‬التي‭ ‬يلتحق‭ ‬بها‭ ‬للمرة‭ ‬الأولى‭ (‬بمعنى‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يتكرر‭ ‬التحاقه‭ ‬بها‭ ‬لعدم‭ ‬تمكنه‭ ‬من‭ ‬النجاح‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭) ‬أما‭ ‬بخصوص‭ ‬الدورات‭ ‬التي‭ ‬يُعيدها‭ ‬فيتقاضى‭ ‬فقط‭ ‬المرتب‭ ‬الأساسي‭ ‬وفق‭ ‬درجته‭ ‬العلمية‭ ‬وذلك‭ ‬طوال‭ ‬مدة‭ ‬هذه‭ ‬الدورة‭.‬
ويمكن‭ ‬وضع‭ ‬بعض‭ ‬الشروط‭ ‬المُنظمة‭ ‬للالتحاق‭ ‬بالبرنامج‭ ‬منها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬بالطبع‭ ‬ليبي‭ ‬الجنسية،‭  ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬حاصلا‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬مؤهلاته‭ ‬العلمية‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الليبية‭ ‬بمعنى‭ ‬لم‭ ‬يتحصل‭ ‬على‭ ‬إيفاد‭ ‬خارجي‭ ‬لأية‭ ‬درجة‭ ‬علمية،‭ ‬ولم‭ ‬يرد‭ ‬أسمه‭ ‬بقرارات‭ ‬الإيفاد‭ ‬التي‭ ‬تحت‭ ‬الإجراء،‭ ‬وان‭ ‬تكون‭ ‬مدة‭ ‬عمله‭ ‬بالمؤسسة‭ ‬الحالية‭ ‬تجاوزت‭ ‬سنتين‭ ‬دراسيتين‭ ‬على‭ ‬الأقل،‭ ‬وان‭ ‬يتعهد‭ ‬بعدم‭ ‬التعاون‭ ‬للتدريس‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬أو‭ ‬الخاص‭ ‬طوال‭ ‬مدة‭ ‬الالتحاق‭ ‬بالبرنامج،‭ ‬مع‭ ‬التوقيع‭ ‬على‭ ‬إقرار‭ ‬يُنظم‭ ‬آلية‭ ‬تسديد‭ ‬الرسوم‭ ‬المالية‭ ‬للدورات‭ ‬التي‭ ‬سيلتحق‭ ‬بها‭ ‬ضمن‭ ‬البرنامج‭ ‬بحيث‭ ‬تُعتبر‭ ‬رسوم‭ ‬الدورة‭ ‬التي‭ ‬يُعيدها‭ ‬الملتحق‭ ‬بمثابة‭ ‬سلفة‭ ‬على‭ ‬المُشارك‭ ‬تُخصم‭ ‬من‭ ‬مرتبه‭ ‬وفق‭ ‬الإجراءات‭ ‬المُتبعة‭ ‬بالخصوص،‭ ‬ويُعفى‭ ‬من‭ ‬تسديد‭ ‬رسوم‭ ‬الدورة‭ ‬التي‭ ‬يجتازها‭ ‬بنجاح‭ ‬من‭ ‬المرة‭ ‬الأولى،‭ ‬وذلك‭ ‬طوال‭ ‬مدة‭ ‬البرنامج‭.‬
ويمكن‭ ‬اعتبار‭ ‬البرنامج‭ ‬بمثابة‭ ‬استثناء‭ ‬لأعضاء‭ ‬هيئات‭ ‬التدريس‭ ‬من‭ ‬شرط‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬أكاديمي‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬لائحة‭ ‬الإيفاد‭ ‬الجديدة‭ ‬هذا‭ ‬الشرط‭ ‬الذي‭ ‬يُحاكى‭ ‬أحجية‭ ‬من‭ ‬يكون‭ ‬أولاً‭ ‬الدجاجة‭ ‬أو‭ ‬البيضة،‭  ‬بحيث‭ ‬تُعتبر‭ ‬سنة‭ ‬الشق‭ ‬الخارجي‭ ‬بمثابة‭ ‬سنة‭ ‬اللغة‭ ‬فيما‭ ‬اذا‭ ‬تحصل‭ ‬الموفد‭ ‬على‭ ‬قبول،‭ ‬واذ‭ ‬ما‭ ‬تعذر‭ ‬عليه‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬يكون‭ ‬تحصل‭ ‬على‭ ‬إيفاد‭ ‬لغة‭ ‬فقط،‭ ‬فليس‭ ‬خافيا‭ ‬على‭ ‬احد‭ ‬بدء‭ ‬من‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬مرروا‭ ‬بكل‭ ‬الوزراء‭ ‬ذوى‭ ‬الاختصاص‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬المسئولين‭ ‬ذوى‭ ‬العلاقة‭ ‬ان‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬قرر‭ ‬ان‭ ‬يسلك‭ ‬درب‭ ‬التدريس‭ ‬الجامعي‭ ‬كالجندي‭ ‬والشرطي‭ ‬تظل‭ ‬فُرص‭ ‬العمل‭ ‬المُتاحة‭ ‬أمامه‭ ‬محصورة‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬الأماكن‭ ‬فالأستاذ‭ ‬الجامعي‭ ‬حصر‭ ‬مستقبله‭ ‬بين‭ ‬مطرقة‭ ‬السبورة‭ ‬وسندان‭ ‬الخطاط‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبارأن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئات‭ ‬التدريس‭ ‬يشغلون‭ ‬مناصب‭ ‬ومراكز‭ ‬إدارية‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬كوزراء‭ ‬أو‭ ‬رؤساء‭ ‬أجهزة‭ ‬أو‭ ‬مكاتب‭ ‬أو‭ ‬دواوين‭ ‬لكن‭ ‬تضل‭ ‬كل‭ ‬تلك‭ ‬الفرص‭ ‬مُحددة‭ ‬وفرص‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬ان‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬محصورة‭ ‬بالمعرفة‭ ‬الشخصية‭ ‬والاعتبارات‭ ‬القبلية‭ ‬والجهوية‭ ‬ففرصة‭ ‬المنافسة‭ ‬عليها‭ ‬صعبة،‭ ‬لذلك‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬إجحاف‭ ‬في‭ ‬مساواة‭ ‬عضو‭ ‬هيئة‭ ‬التدريس‭ ‬مع‭ ‬غيره‭ ‬في‭ ‬فرص‭ ‬الإيفاد‭ ‬وحتى‭ ‬الدفع‭ ‬بان‭ ‬في‭ ‬المساواة‭ ‬عدل‭ ‬مردود‭ ‬عليه‭ ‬بالتذكير‭ ‬بأن‭ ‬هذا‭ ‬مذهبا‭ ‬اشتراكيا‭ ‬اندثر‭ ‬من‭ ‬العالم‭ ‬اجمع‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬التي‭ ‬انبثق‭ ‬فيها،‭ ‬وإلا‭ ‬فليتم‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬استرداد‭ ‬صفة‭ ‬الاشتراكية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬ترد‭ ‬في‭ ‬الاسم‭ ‬الرسمي‭ ‬للدولة‭ ‬الليبية‭ ‬لتُقرن‭ ‬باسم‭ ‬الدولة‭ ‬الحالي‭.‬

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …