سباعية شالكه هي الأقسى .. والإسبان ظهروا برباعيتين
كان مساء السبت الماضي عصيباً على الفرق الأوروبية الكبرى, فعانت الأمرين في مسابقاتها المحلية وفاز بعضها بصعوبة فيما سقط البقية في هزائم غير متوقعة, لكن بايرن ميونخ الألماني كان الأسوأ حظاً عندما سقط بخماسية أمام مضيفه إينتراخت فرانكفورت.
بطل الدوري الألماني الموسم الماضي وجد نفسه يلعب بعشرة لاعبين منذ بداية المباراة, بعد طرد مدافعه جيروم بواتنغ المبكر، فسقط بخماسية مثلت مفاجأة المرحلة العاشرة من الدوري الألماني لكرة القدم، في أسوأ خسارة للفريق البافاري في الدوري المحلي منذ 2009.
وإثر هذه الهزيمة, تراجع بايرن من المركز الثاني الى الرابع بفارق أربع نقاط عن بوروسيا مونشنغلادباخ المتصدر والفائز على مضيفه باير ليفركوزن 2-1، فيما اصبح فرانكفورت خامسا.
وأكدت هذه الهزيمة أن الفريق البافاري يمر بموسم سيء , فلأول مرة منذ 2009 تهتز شباك بايرن 16 مرة في أول 10 مباريات.
وفيما يلي رصد لأكبر خمس هزائم تلقاها بايرن ميونخ في تاريخه الطويل في كل المسابقات التي خاض غمارها : –
1- سباعية شالكة المذلة
لم ينس جمهور بايرن ميونخ ذاك اليوم الخريفي في بداية أكتوبر من عام 1976, عندما تقمص لاعبو شالكه دور الأبطال وأمطروا شباك حارس ألمانيا التاريخي سيب ماير بسبعة أهداف دون أن يرد عليها الفريق البافاري بأي هدف.
بايرن الذي كان يضم في صفوفه نجوماً كباراً من أمثال ماير والقيصر فرانز بيكنباور وفرانز روث والمهاجمين الخطيرين جيرالد مولر وكارل هانز رومينيغه وقف عاجزا أمام أصحاب القمصان الزرق, ومن يومها يضع البافاريون أيدهم على قلوبهم في كل مواجهة لفريقهم أمام شالكة, آملين أن لا تتكرر ذات النتيجة.
2- السقوط في وحل كوبنهاغن
بعد أن تمكن بايرن ميونخ من تجاوز كورك سيتي الإيرلندي بصعوبة في الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الأوروبي موسم 1991/1992 بنتيجة 3/1 في مجموع المباراتين (التعادل في الذهاب 1/1 ثم الفوز إياباً في ميونخ 2/0), سقط الفريق الألماني في الدور الثاني أمام بي 1903 الدنماركي في لقاء الذهاب 6/2 , وهي خسارة لم يعدها مشجعو البايرن وتسببت في صدمة كبيرة لهم, ولم يشفع الفوز إيابا بهدف وحيد في امتصاص غضب الجماهير, التي شاهدت فريقها يودع البطولة بطريقة مذلة.
3- مع فرانكفورت .. كلاكيت مرة ثانية
قبل أربعين سنة تقريباً, وفي الثاني والعشرين من أبريل 1980 دخل بايرن ميونخ إياب نصف نهائي ذات المسابقة (كأس الاتحاد الأوروبي) بأفضلية التقدم في الذهاب بهدفين.
لكن كأن القدر كان يكتب النسخة الأولى من مباراة السبت الماضي, فيومها قسى إينتراخت فرانكفورت على بايرن ميونخ ودك شباكه بخماسية (5/1) رمت برفقاء كارل هانز رومينيغه (الرئيس الحالي للنادي) بعيداً عن نهائي البطولة التي استبدلت الآن بـ(الدوري الأوروبي).
4- الخضوع في حضرة الملكي
غير بعيد عن عامنا هذا, عانى بايرن ميونخ الأمرين وهو يواجه ريال مدريد الإسباني في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا , وعلى ملعبه (أليانز أرينا) شاهد جمهور البافاري شباكهم تهتز في أربع مناسبات, لتضاف إلى الهدف الذي أنهى به ملكي إسباني مباراة الذهاب في مدريد.
وبذلك انتهت مغامرة بايرن في أعظم المسابقات الأوروبية ذلك العام, واكتفى بمشاهدة ريال مدريد يحصد اللقب على حساب جاره أتلتيكو على ملعب لشبونة البرتغالية.
5- حديث الأربعات مع الإسبان
الخسارة برباعية تكررت مع بايرن ميونخ عندما قابل كبير إسبانيا الآخر برشلونة, في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم 2008/2009.
ويومها استخدم الأرجنتيني ليونيل ميسي كل مهاراته للإطاحة بدفاعات الألمان, فسجل هدفين سريعين في الدقيقتين 9 و 38 , وبينهما مرر كرة إلى زميله الكاميروني صامويل إيتو الذي وقع الهدف الثاني في الدقيقة 12, وأكمل الفرنسي ثييري هنري الرباعية في الدقيقة 43, وفي الشوط الثاني لم تتغير النتيجة, فانتهى الذهاب لصالح (البلوجرانا) 4/0 وتعادل الفريقان إياباً 1/1 وخرج بايرن من البطولة.