آية زايد /الصباح
يُعتبر حقل الشرارة النفطي واحدًا من أكبر الحقول النفطية في ليبيا، بل وفي القارة الأفريقية بأسرها.. هذا الحقل الضخم، الذي يقع في جنوب أوباري بجنوب غرب ليبيا، اكتشف في عام 1980، وسرعان ما أصبح عمودًا فقريًا للاقتصاد الليبي..
أهمية حقل الشرارة
يمثل حقل الشرارة مصدرًا رئيسُا للدخل القومي الليبي، حيث يساهم بشكل كبير في صادرات البلاد من النفط ويوفر الحقل آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للسكان المحليين، ما يساهم في تحسين أوضاعهم المعيشية وأدى تطوير الحقل إلى بناء بنية تحتية مهمة في المنطقة، مثل الطرق والمرافق العامة..
التحديات التي تواجه الحقل
على الرغم من أهمية حقل الشرارة، إلا أنه يعاني من العديد من التحديات التي تؤثر على إنتاجه واستقراره..
وتعاني ليبيا من صراعات سياسية مستمرة منذ عام 2011، ما يؤدي إلى إغلاق الحقول النفطية بشكل متكرر، بما في ذلك حقل الشرارة، بسبب الاحتجاجات والمطالب السياسية..
يتعرض الحقل أحيانًا لأعمال تخريب من قبل جماعات مسلحة، ما يؤدي إلى توقف الإنتاج، وتدمير المرافق، وهدر الثروات النفطية وعدم الاستثمار الأمثل في تطوير الحقول..
ويعد مستقبل حقل الشرارة مرتبطًا بشكل كبير باستقرار الوضع السياسي في ليبيا، ومع تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي، يمكن تطوير الحقل بشكل أكبر وزيادة إنتاجه، ما يساهم في النهوض بالاقتصاد الليبي وتحسين حياة المواطنين..
ويؤكد الخبراء أن حقل الشرارة يمثل فرصة ذهبية لليبيا للخروج من أزمتها الاقتصادية، ولكن هذا يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف الليبية، بالإضافة إلى دعم المجتمع الدولي، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام في البلاد..
حقل الشرارة النفطي هو قصة نجاح، تحولت إلى قصة صراع، فهو يمثل ثروة وطنية هائلة، ولكن الاستفادة منها بشكل كامل تتطلب توفير بيئة آمنة ومستقرة..
ويبقى السؤال المطروح.. هل ستتمكن ليبيا من تخطي تحدياتها، والاستفادة من هذه الثروة لصالح شعبها؟