منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
الصباح / سعاد الفرجاني
كشف المهندس “حسام باش إمام”، المستشار الفني بجهاز إدارة المدن التاريخية، أن أكثر من “80%” من المباني التاريخية في ليبيا تعاني من الإهمال والتدهور، وسط غياب الحصر الشامل لهذه المعالم في أنحاء البلاد..
وأكد “باش إمام” في تصريح خاص، أن هذا الوضع المقلق، يعكس ضعف الدعم والميزانيات المخصصة للجهات المسؤولة عن الحفاظ على التراث العمراني، مثل مصلحة الآثار، وجهاز إدارة المدن التاريخية..
– الهوية
وأوضح “باش إمام”، أن التراث العمراني الليبي يمتد عبر عصور مختلفة، بداية من عهد القبائل الليبية القديمة، مرورًا بالفينيقيين والرومان والإغريق، وصولًا إلى العهد العثماني والإيطالي.
وأضاف: “كل ما هو موجود على الأراضي الليبية يشكل جزءًا من الهوية الوطنية والذاكرة الجماعية، وهو تراث وطني يجب حمايته بكل الوسائل الممكنة”..
– الحروب ..
وعن الأسباب التي أدت إلى تدهور هذه المعالم، أشار إلى أن التوسع العمراني العشوائي، والتخريب المتعمد، والحفريات غير الشرعية، ةالحروب، والعوامل الطبيعية، جميعها ساهمت في تفاقم المشكلة..
– التخريب …
كما لفت إلى أن الحرب الأخيرة أضافت أضرارًا جديدة، حيث استغلت بعض الجماعات الفوضى، لتدمير المعالم الإسلامية، والبناء داخل المناطق الأثرية، كما حدث في شحات..
– العقبات ..
وأشار باش إمام إلى أن القانون رقم “3 لسنة 1995″، يحدد مسؤولية الحفاظ على التراث العمراني، إلا أن التنفيذ يواجه عقبات كبيرة، بسبب ضعف الإمكانيات..
وأضاف أن مشاريع الترميم الجارية، ومنها تسعة مشاريع في طرابلس، مثل ترميم مدرسة الفنون والصنائع، تعاني من غياب الدراسات التاريخية والفنية، التي تعد أساسية وفق المواثيق الدولية، مثل ميثاق البندقية لعام “1964”..
-التوعية …
وفي ظل هذا الواقع، دعا “باش إمام” إلى ضرورة التوعية بأهمية التراث، من خلال برامج وطنية تشمل الإعلام والمؤسسات التعليمية..
كما شدَّد على ضرورة إدراج التراث العمراني، ضمن المناهج الدراسية، لخلق جيل واعٍ بقيمة هذا الموروث..
– رسائل …
واختتم المهندس حديثه برسالتين: الأولى للشعب الليبي، حيث دعا إلى الحفاظ على التراث كجزء من الهوية الوطنية..
أما الرسالة الثانية فوجهها للحكومة، مطالبًا بتخصيص موارد كافية للاستثمار في التراث العمراني، كركيزة للتنمية المستدامة..
