منصة الصباح

بين الاستهجان وتقديم يد العون .. هل يتصف الرجال بـتشيزوفرينا» في تعاملهم مع النساء ؟

رصد / الصباح الاجتماعي

يرفض الكثير من الرجال بعض التصرفات في الشارع التي تصدرها بعض النساء‪, ويقبل بأن تمارس من قبل الرجال‪، حتى تحولت  بعض الشوارع لأماكن مخصصة للذكور فقط.

وبينما يفرض التصرف الذكوري هذه الشاهرة هنا نرى بعض الرجال يثنون على شوارع الأخرى في بعض دول المجاورة زاعمين آنها تحقق المساواة وتزخر بحركة الناس من الجنسين ، أي ما يقبله هناك وهو على سفر يرفضه في بلده أو في مدينته ومنطقته وحيه .

هذا التناقض الغريب يفتح الكثير من الأسئلة – لا لوماً بل فضولاً، في محاولة لاستكشاف عالم الرجال الذي تصفه بعض النساء بـ”الأكثر من غريب”.

ولا تعني هذه المحاولة طعنا في تفكير الرجال، بل سعياً في التقارب الناجم عن فهم الآخر، فالرجال يطلقون عبارات مستعجبة من عالم النساء الخاص ، والطرفان محقان ، فهناك بالفعل عوالم مختلفة.

المقاربة هنا ستكون عبر أسئلة هي : هل الذكورية مجزئة بالشارع ؟ وهل يشكل الشارع تناقضاً اجتماعياً بين الرجل والمرأة ؟ ، وهل للرجال مميزات أكثر تجعلهم يرفضون تواجد المرأة في أماكن يعتبرونها للرجال فقط – كالمقاهي مثلاً ؟ وغيرها من التساؤلات التي واجهنا بها بعض الفتيات  في هذا الاستطلاع : –

الأستاذة مروة محمد – مدربة بالموارد البشرية : –

بالعكس هناك مساواة في تعامل الرجال بالشارع مقارنة بالمرأة التي كسبت العديد من المميزات أيضاً، فالمرأة تستطيع أن تتمشى مع صديقها وتشرب معه القهوة وتقوم بالعديد من الأنشطة طالما لا يتنافى مع الأخلاق والآداب ولا يخالف الذوق العام .

والمرأة قادرة أن تكون في علاقة مع الرجل الذي يمكن أن يكون زميلها أو شريكها في العمل وتتعامل معه دون عقد حتى خارج الوظيفة، أما الرجل يبتعد عن علاقته بها في الشارع ويرجع ذلك لإحترامها .. وهنا لا أختلف معه بل لا أصدقه عندما يعود في اليوم التالي ويعيد معرفته وهو يمارس الذكورية دون قصد !

الطالبة إيمان حسين – كلية العلوم بجامعة طرابلس :

يقوم العبض بقفل الطريق أمام المرأة السائقة للسيارة وفتحها للشاب ويلاحقنا البعض بالسب والشتم ويتهمونا بأننا نقود على مهل في الوقت الذي نشاهد فيه بأن البعض لا يقبل بأن تسبقهم المرأة وتجتازهم أثناء الحركة المرورية حتى وإن كان ذلك وفق نظم وقانون المرور وحق استعمال الطريق.

وهذا أعتبره تناقضاً في التعامل، حيث انتقلت الذكورية إلى الشارع أيضاً، فبتنا نعاني منها في عدة أماكن، عندما نلاحظ صاحب المقهى يرفض وقوف الفتيات أمام المكان وانتظار طلبهن وهو يتمتم ، وبل يسارع أحدهم في  إنجاز الطلبات وإخلاء المكان على الفور وكأن مسموح لهن بالوقوف عشر دقائق لا أكثر، معتبراً أنه عيب أن تظل أكثر من الوقت المحدد.

الطالبة  عائشة المختار – كلية العلوم : –

في الحقيقة هناك من يتعامل بالشارع بطريقة لبقة ويحترم وجود الفتاة في الأماكن العامة وبل يقدرها ويسعى لتقديم المساعدة أو الخدمة التي تحتاج ، وقد تعرضت لموقف في يوم ما عندما انفجر إطار سيارتي فسارع بعض الشباب لمساعدي وهبّ أحدهم لتصليحه وتركيبه وبكل احترام ولا يقتصر الأمر على أماكن بعينها فنحن طلاب بالجامعة ونتعامل مع بعضنا البعض بكل تقدير ورقيّ.

شاهد أيضاً

التومي على مذكرة تعاون مع وزارة اللامركزية الجيبوتي

الصباح وقع وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي ، و وزير اللامركزية الجيبوتي قاسم هارون …