أعلن مدير المركز الوطني للامتحانات الدكتور “محمود البوعزي ، عن تقدم نحو ( 76443) طالباً وطالبة لإداء امتحانات ( الدور الأول) لشهادة إتمام مرحلة التعليم الثانوي بقسميها الأدبي والعلمي للعام الدراسي 2018-2019م، من جميع المدارس العامة والخاصة وذلك على مستوى 65 بلدية أو منطقة تعليمية داخل ليبيا، مؤكداً بأن الامتحانات ستجرى داخل القاعات والمدرجات الجامعية وفي مواعيدها المقررة سالفاً وذلك خلال الفترة من 18 ~ 29 من شهر أغسطس الجاري.
ووفقا لموقع المركز الوطنى للامتحانات فقد أرجع ” محمود البوعزي” إصرار الوزارة على إجراء الامتحانات داخل القاعات والمدرجات الجامعية الى ما أسماه بــ “وازع الفائدة و التقييم الحقيقي والتحصيل المرموق” الذي شهدته الامتحانات العام الماضي مقارنة بالسنوات السابقة.
وأوضح بأن الوزارة شرعت في تطبيق مفهوم الامتحان في مضمونه الحقيقي من أجل قياس مستوى التحصيل العلمي للطالب وتقييم أدواته المتمثلة في المعلم والمفتش والمدرسة، معرباً عن ذلك بالقول ان “الامتحانات اليوم ليست مجرد قياس لمدى التحصيل العلمي للطالب وتقييم قدرته على تحقيق الأهداف التعليمية فقط بل لتقييم قدرة و كفاءة المنظومة التعليمية”.
وفي ذات السياق شدد على ضرورة تحمل الوزارة مسؤولياتها تجاه ضمان جودة التحصيل العلمي للطلاب قائلاً :”من واجبنا الاطمئنان على رصانة وكفاءة التأهيل لطلابنا لأنهم هم ليبيا الغد، وهم ليبيا المستقبل”.
وأفاد الدكتور “محمود البوعزي” بأن عدد الطلبة النازحين من جنوب طرابلس جراء النزاعات المسلحة بلغ قرابة (1700)طالب وطالبة ، موضحاً بأن جلهم قد نزلوا ضيوفاً في بلديات أخرى متفرقة مما صعب عملية تسجيلهم و حصرهم وتحديد نطاق نزوحهم بشكل دقيق ، لافتاً إلى أن المركز وكتدابير احترازية قد أصدر تعليماته لكافة اللجان المركزية المشرفة على الامتحانات بتمكين الطلاب النازحين من الدخول للامتحانات وتوفير كافة التسهيلات اللازمة لهم وعدم مطالبتهم بأي مستندات أو وثائق ثبوتية على حد قوله.
وفيما يخص الطلبة القاطنين في الرقعة الجغرافية للاشتباك وتحديداً في مناطق سيدي السائح و قصر بن غشير و اسبيعة و سوق الخميس أكد “البوعزي” بأنهم سيجرون امتحاناتهم داخل المدارس، معزيا ذلك لتعذر إجراءها داخل القاعات الجامعية التي أجريت بها الامتحانات السنة الماضية.
هذا وحذر “البوعزي” من إقدام أي طالب على الغش أو حتى محاولة القيام به بمختلف وسائله لاسيما عن طريق الوسائل التقنية الحديثة المتمثلة في التطبيقات المتاحة على الهواتف المحمولة وخص منها بالذكر وسائل التواصل الإجتماعي ، مشيراً الى أن الوزارة شكلت غرفة لمتابعة ورصد عمليات الغش الالكتروني ،مؤكدا بأنه ستتم بموجب تقارير الغرفة معاقبة كل من يثبت تورطه في المحاولة أو القيام بأعمال غش وذلك على غرار ماتم خلال امتحانات العام الماضي.
والجدير بالذكر أن الوزارة اتخذت كل الاجراءات والتدابير الأمنية في حال حدوث أي طارئ يهدد سلامة الطالب .
وكالات