منصة الصباح

بعيدا عن فقعات برومات البوتاسيوم

بلا ضفاف

عبدالرزاق الداهش

 

خلال فترة تسعينات القرن الماضي جرى إلغاء كل قطاعات الدولة الليبية، وضمهم في قطاعين فقط.

لا أدري ماهي أسباب هذه الخطوة. ولا اريد أن أعرف ما هي الدوافع.

المهم أطلق على الأول قطاع الخدمات، وعلى الثاني الانتاج، وتوزعت مؤسسات الدولة بين كدس الخدمات، وكدس الإنتاج.

مركز الرقابة على الأغذية والأدوية، ولأن اسمه يتضمن رقابة تم ضمه للرقابة الإدارية، وكان ذلك نكتة مضحكة.

وكان يمكن ضم مركز مكافحة الجراد الصحراوي إلى هيئة مكافحة الفساد لسبب نفسه ولكن لم تكن هناك هيئة لمكافحة الفساد.

الرقابة على الغذاء، والدواء، هو مسؤولية قطاع الصحة، والمركز هو ذراعها لتحقيق الأمنين، الغذائي والدوائي.

المركز مهم كخط دفاع، وكأحد ادوات الأمن القومي، وجدول المرتبات الخاصة ضروري لحماية ضمير العاملين فيه.

وعليه فلابد أن يتبع الصحة، أو حتى الأمن الداخلي، وتحت عيون الرقابة الإدارية المسؤولة على رقابة الاداء العام لمؤسسات الدولة.

ومن المهم أن يكون بملاك ثابت، وعدد محدود من العاملين بجودة مرتفعة، وكفاءة عالية.

المركز ليس غنيمة لبعض النواب، واعضاء من مجلس الدولة، وآخرين من دونهم، لتعين الاصهار ، والأقرباء.

وبعيدا عن فقعات برومات البوتاسيوم، وأي فقعات أخرى، لابد أن يظل مركز الرقابة، خط دفاع أمامي، واخير، لصحة الناس.

 

 

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …