الصباح
حمل وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، خليفة حفتر مسؤولية استهداف المدنيين في طرابلس، وأنه “لم يراع الحالة الإنسانية التي يمر بها كل العالم جراء وباء كورونا، بل زاد من استهدافه للمدنيين”.
وقال باشاغا: إن “حكومة الوفاق والقوات المساندة لها حققت انتصارا سريعا خلال الأيام الماضية، وستحقق المزيد من الانتصارات”.
وأكد وزير الداخلية خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، الأربعاء، أن القوات التابعة لحكومة الوفاق “الآن على مشارف مدينة ترهونة وقاعدة الوطية الجوية”، وقال: إن أهل ترهونة ليس لهم علاقة بما تقوم به القوات التابعة لحفتر.
وأضاف وزير الداخلية: إن الوزارة “تستعد من خلال الخطوط الخلفية لعملية تأمين المدينة”، مشددا على أنه ” لن يكون هناك سلم أو أي حوار مع حفتر، ولن نسمح بأن يكون هناك نظام عسكري ديكتاتوري”.
ووصف باشاغا مشروع دولة الإمارات العربية في ليبيا بأنه “استمرار الفوضى، وضرب الاقتصاد الليبي”، واعتبره “خطر قومي على ليبيا ولن ينتهي خطرها إلا بالقضاء على أذرعها، لأنها لا تريد أن تغير سياستها تجاه ليبيا”.
وطالب وزير الداخلية كافة أبناء الأمة الليبية في الشرق والغرب والجنوب إلى رص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل إنقاذ البلاد من التمزق، مؤكدًا أن الشعب الليبي لن يقبل إلا بالوحدة الوطنية.
وأضاف ” رسالتي لكل أبناء الأمة الليبية، شرقًا وغربًا وجنوبًا، عربًا وأمازيغًا، تبوًا وطوارق. نحن الآن في حاجة أكثر من أي وقت مضى لتوحيد صفوفنا، وتكثيف جهودنا لإنقاذ ليبيا من التمزق”، مؤكدًا أن “الشعب الليبي لا يقبل إلا خيارًا واحدًا هو خيار الوحدة الوطنية”.
وتابع: نحن نعلم أن أهلنا في المنطقة الشرقية يؤلمهم ما يحدث في عاصمتهم طرابلس، فحربنا في ليبيا ليست معهم. برقة بها ناس عقلاء وقبائل شريفة ويجب أن تنقذ أبناءها من مشروع حفتر الفاشل”
واعتبر باشاغا أن “أكبر المتضررين من الحرب التي بدأها حفتر هم أبناء الجنوب الذين يعانون ويلات التهميش، وانقطعت عنهم الخدمات، وارتفعت في مدنهم معدلات الجرائم”، لافتًا إلى أن “الجنوب اليوم مهتوك للأسف، رغم أنه يمثل أمننا القومي، وبه ثروة ليبيا وخيراتها”.
وقال: إن “ما يحدث في سبها والقطرون وأوباري والكفرة وغات له أهمية مشابهة لما يحدث في طرابلس ومصراتة وبنغازي ودرنة”.
وعن الخروقات التي تحدث قال باشاغا: “نحن لسنا دولة كاملة وهناك بعض الخروقات بسبب الحرب على طرابلس”، منوهًا إلى حاجة أفراد وزارة الداخلية “لدعم المواطنين من أجل قيام الدولة”.
وأشار إلى الوضع في طرابلس، فقال إنها “لازالت تقصف” وأنها كانت هدفا لأكثر من30 صاروخًا هزتها قبل ساعات.
وتعرذ لما جرى في صرمان فقال وزير الداخلية: “إن مكتب النائب العام أفادنا بهروب أكثر من 334 سجينًا من صرمان وكلهم لديهم قضايا جنائية”، وتعهد بتأمين مكان تسليمهم إذا سلموا أنفسهم، “وإلا سوف نضطر للقبض عليهم ولن نتهاون في ذلك”.
وختم باشاغا حديثه بالقول إن “ما حدث في المنطقة الغربية لن يتكرر” في ترهونة، وحذر الجميع بعدم “المساس بالمواطنين بمدينة ترهونة”، مؤكدًا أن “من لا يلتزم بذلك يعتبر خائنًا”.