منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
تمر اليوم الذكرى ال 111 على عمليات نفي الليبيين من أراضيهم إلى الجزر الإيطالية في أكبر عملية نفي جماعي في التاريخ الحديث.
وفق منشور للدكتور علي الهازل الباحث والمتخصص في المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية
حيث اعتبر الدكتور الهازل أنه وفي مثل هذا اليوم 26 أكتوبر من سنة 1911م جرت أكبر عملية نفي لليبيين إلى الجزر الإيطالية وبالتحديد إلى جزيرة “تراميتي ”
وسجل الهازل ثلاث مراحل تاريخية مر بها النفي على النحو التالي:
1-بدأت الأولى أثناء معركة الهاني بطرابلس وجوليانة ببنغازي واستمرت حتى قيام الحرب العالمية الأولى.
2-أما الثانية فقد بدأت بعد معركة القرضابية والتي جرت بتاريخ 29-4-1915م واستمرت خلال مرحلة تولي الحزب الفاشستي حكم إيطاليا .
3-لتبدأ المرحلة الثالثة عند انتهاء المقاومة الوطنية واستمرت حتى نهاية الحرب العالمية الثانية.
واعتبر الدكتور الباحث القصة في غاية القسوة و البؤس تلك التى عانى منها المنفيين الليبيين في تلك الجزر البعيدة و ستظل عملية النفي صفحة سوداء في تاريخ إيطاليا عبر الزمن .
الذكرى 111 لأكبر عملية نفي جماعي في التاريخ والقضية تتحول إلى تراث إنساني في اليونيسكو
حيث تضمنت الأحداث تفاصيل مروعة قامت خلالها القوات الإيطالية التي بدأت غزوها لليبيا في العام 1911 بترحيل آلاف الليبيين إلى جزر الجنوب الإيطالي بعد أسابيع من نزولها إلى شاطئ طرابلس ومقاومة المجاهدون الليبيون لها في معارك متلاحقة قلبت كل موازينها.
وجاءت عملية النفي كمحاولة أخيرة من إيطاليا الفاشية للقضاء على المقاومة وتحقيق حلم موسوليني لتكون ليبيا الشاطئ الرابع لإيطاليا.
وتؤكد المصادر التاريخية إن عدد المنفيين الليبيين إلى الجزر الإيطالية وصل إلى حوالي ستة آلاف شخص، جرى نفيهم إلى جزر، مهجورة شبه خالية من السكان، استخدمت كسجون من أبرزها جزر تريميتي، وبونزا، وأوستيكا.
وأكد الدكتور علي الهازل بمباشرة العمل على إدخال قضية المنفيين الليبيين إلى الجزر الايطالية إبان فترة الاحتلال الإيطالي ضمن ما يعرف “بالتراث الإنساني” المطلوب المحافظة عليه عالميا من خلال منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو التي قبلت الملف المقدم من طرف مركز المحفوظات وبجهود الدبلوماسية الليبية في فرنسا متمثلة في الدكتور صالح عقاب وسعيد الخباش
وكشف الدكتور عن انطلاق جولات التفاوض مع المتخصصين في الملف باليونسكو من خلال عقد أكثر من لقاء عبر الزوم وكانت النتائج إيجابية وأرسلت نماذج لغرض التسجيل يجري العمل عليها الآن، مشيرا إلى ان الموضوع يسير بخطوات ثابتة. وأضاف الدكتور ان الخبراء في المركز الليبي للمحفوظات والدراسات التاريخية والخبراء في مقر اليونسكو في انتظار بدء جولة لقاءات أخرى يمكن أن نطلق عليها توضيحية يتم من خلالها الرد على بعض الاستفسارات والأسئلة وبذلك نكون قد وصلنا للمراحل النهائية من عملية الإدراج التي استغرق الإعداد لها وتوثيقها وقت طويل بدأ من ثمانينات القرن الماضي بجهود عدد كبير من الباحثين والمتخصصين الذي وبالرغم من محاولات السلطات الإيطالية منع المعلومات وحجبها بعد استيلائهم على أرشيف الدولة الليبية.
