الصباح
أنهت أسعار النفط تعاملات نهاية الاسبوع على تراجع ملحوظ بنحو 1.5%، لتسجل خسائر أسبوعية كبيرة في ظل حالة من الترقب الحذر لاجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب.
و شهدت التعاملات تقلبات حادة، حيث استهلت الأسعار اليوم بارتفاع مدفوعًا بتصريحات صينية مبدئية حول إمكانية إجراء محادثات مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية، مما أثار موجة من التفاؤل بإمكانية تلطيف الأجواء التجارية المتوترة بين أكبر اقتصادين عالميين.
وأعلنت وزارة التجارة الصينية أن بكين “تقيّم” اقتراحًا من واشنطن لإجراء حوار يهدف إلى معالجة الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، وهو ما فسره السوق على أنه إشارة محتملة لتخفيف حدة التوترات التجارية التي ألقت بظلالها على الأسواق العالمية واستنزفت النمو الاقتصادي.
يُذكر أن أسعار النفط كانت قد استعادت بعض الزخم في تعاملات يوم الخميس، حيث ارتفعت بنحو 2% في أول صعود لها بعد ثلاث جلسات متتالية من الانخفاض، مدعومة بتحسن معنويات المستثمرين وارتفاع أسواق الأسهم الأميركية.
وفي ختام جلسة الجمعة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم شهر يوليو 2025، بنسبة 1.35% لتستقر عند مستوى 61.29 دولارًا للبرميل. وبالمثل، تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم شهر يونيو 2025، بنسبة أكبر بلغت 1.6% لتصل إلى 58.29 دولارًا للبرميل، وذلك وفقًا لبيانات منصة الطاقة المتخصصة.
وعلى صعيد الأداء الأسبوعي، سجل الخامان القياسيان خسائر فادحة، حيث انخفض سعر خام برنت بنحو 8.3%، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 7.5%.
تجدر الإشارة إلى أن أسعار الخامين كانت قد شهدت ارتفاعًا خلال جلسة الأمس بنسبة 1.75% و1.76% على التوالي، وذلك بعد نفي مصادر رسمية سعودية صحة تقارير صحفية زعمت أن المملكة لا ترغب في دعم سوق النفط بمزيد من تخفيضات الإنتاج وأن لديها القدرة على تحمل انخفاض الأسعار لفترة أطول.
ومع اختتام الأسبوع على هذه الخسائر الكبيرة، تتجه الأنظار الآن نحو اجتماع أعضاء تحالف “أوبك+”، حيث يترقب المستثمرون عن كثب القرارات التي قد يتخذها التحالف بشأن مستويات الإنتاج في محاولة لتحقيق التوازن في السوق واستعادة الاستقرار لأسعار النفط. وستكون أي إشارة إلى خفض إضافي في الإنتاج أو الإبقاء على المستويات الحالية محل تحليل دقيق من قبل المتعاملين في السوق لتحديد الاتجاه المستقبلي للأسعار.