ومضــة
الصغير أبوالقاسم
الموسيقى تبعث في النفس الارتياح والانشراح والمتعة والسعادة التي تخالط الروح وتلامس الوجدان في لحظة أو لحظات تسامي وانسجام السيدة فيروز تطرب الكثيرين وترتاح الآذان العربية لسماع صوتها المميز الذي أعطاها هذه الشهرة الواسعة بالإضافة إلى كلمات أغلب أغنياتها التي ألّفها الأخوان رحباني وأبدعا في إعداد الموسيقى المصاحبة لتلك الألفاط وفي رأيي هي السبب الأول في إنجاح أغانيها وإشهارها حيث التوزيع الرائع والذي يجعل المستمع يشعر بسيطرة الألحان والموسيقي على المكان والزمان وتحوط المتلقي من كل الجهات وبامتلاء الجو والمحيط بتلك النغمات الساحرة دون نشاز وعدم وجود فراغ مما يسعد سامعها ويبعث فيه الانبساط والشبع من غذاء الروح والجسد والنفس ألا هو الموسيقى.
حبيتك تانسيت النوم ياخوفي تنساني ..
حابسني برات النوم تاركني سهارني.. أنا حبيتك
بالإضافة لأنها لغة تفهمها كل الشعوب وترتاح لها قيل أن الراحلة كوكب الشرق أم كلثوم غنت في عاصمة فرنسا باريس بحضور جمهور فرنسي لايتحدث العربية صفق لها طويلاً احتراماً لأدائها وإعجاباً بصوتها وأغانيها وموسيقاها/عيني على العاشقين .. حيارى مظلومين .. عيني ياعيني..
في بلادنا ليبيا الحبيبة رعاها الله للموسيقي شأن ومكانة طيبة حيث الخبرات والقدرات المتهمة بها حتى في غير الشأن الغنائي هناك قطعة موسيقية رائعة بعنوان ليالي ليبيا من تأليف المصري عطية شرارة وعندنا الدكتور عبداللة السباعي الضليع في علم الموسيقي والأستاذ المبرز فيها وإن لم يلحن ويؤلف فيها ولدينا الموسيقار المبدع الراقي علي ماهر الذي لحن لكبار مطربينا ومطربي الوطن العربي وتشعر بتميز لحنه وتوزيعه الموسيقي عن غيره من الوهلة الأولى دون عناء لما تتميز به موسيقاه وألحانه من خصوصية واضحة ومريحة وتوازن يملأ المكان والزمان يريح السامع ويبعث فيه السرور والحبور والارتياح ولعل في رائعته احنّيتب التي تغني بها المطرب لطفي العارف الذي أتقن علي ماهر في معرفة طبقات صوته وصنع له الألحان المناسبة لها بروعة .
حنيت لأهل الوفاء في ديارنا وسحر البحر ..
بالي في أصحابي وكليمة ودمن حبابي..
وشربتة شاهي من يد حنونة تعرفني ..
تنسني في لهيب الغربة يابلادي
وفراقك نار..
ماغلاك عليا يابلادي..
حنيت نشوفك يابلادي.