وجـــــوه
ليس بالشعر وحده يحيا الإنسان، ولكن بالشعور يحيا الوجدان، وبين الشعر والشعور أقل من شعرة.
لقد صرخت في وجه قتل النساء، فوجدت ذات فاجعة أنها مقتولة، ولكنها أثبتت أن ليس بالموت وحده ينتهي الإنسان.
إنها سوزانا تشافيز، شاعرة وناشطة في حقوق الإنسان.
تم العثور على سوزانا مقتولة ومشوهة في مدينة جواریز حيث ولدت وعاشت معظم حياتها.
ولم تكن هناك صعوبة في تحديد هوية جثة سوزانا، والتي كان عمرها يوم ذاك لا يتخطى ال 36 عاما.
وعاشت معظم حياتها في مسقط رأسها (سيوداد خواريز).. نسبت إليها عبارة “لا أحد أكثر”، حيث استخدمتها منظمات الحقوق المدنية ومؤيدوها المناضلون لتوضيح محنة المرأة .. دخلت سوزانا عالم الشعر في عمر الحادية عشرة، حيث شاركت بصورة دائمة في مختلف المهرجانات الأدبية والمنتديات الثقافية في جميع أنحاء المكسيك.. حصلت على شهادة في علم النفس من جامعة سيوداد خواريز (واسج)، وكانت أيضا تعد كتابا يضم أشعارها.. وجدت سوزانا مخنوقة في مسقط رأسها، وقد عثر على جشنها ويدها المقطوعة، و رأسها مغطى بكيس أسود
ولكن ظلت کرمز من رموز النضال، في مواجهة العنف ضد المرأة.