منصة الصباح

الكنة والفال والسوس !

كلامنشوف

بقلم / نصرالدين الورشفاني

لماذا لازلنا نرغب في اثبات اننا يجب ان نستعين بالماضي لاننا لانجيد  الحاضر .. نحن نجزم  ان الدراما  مثل الكنة والفال والسوس كانت ناجحة وبجدارة ولكن في اعتقادي انها كانت ناجحة في  زمنها فقط، اما ان نقارن نجاح الامس باليوم فذلك نوع من الضحك على الذقون،بل ونوع من التخبط  والتشويش الذي  نراه اليوم ، فليس بالضرورة ان تصنع دراما مشابهة  للكنة او  الفال او السوس  لكي  تثبت لنفسك انك جيد بل حاول ان تصنع الافضل والاكثر تطورا والاكثر تماشي   مع العصر اما ان نبقى نصدع رؤوسنا بازمة الحنين للامس  فذلك  فشل ذريع وواضح اننا لم نفلح الا في التشبث بالماضي  وتكرار  المكرر وتفعيل المنظومة ذاتها التي سيطرن علينا في العديد  من الجوانب  الثقافية والفنية  خاصة ، برغم  اعتراضي ليس على تفاصيل نجاح الدراما قديما وفي وقتها، برغم  ان عديد من المحاولات وقعت في فخ  القدم كفكرة وليس  كتنفيذ، انما لازلنا نعيد   ان  دراما   الفال والكنة والسوس  لايمكن الخوض في مدى نجاح هذه الاعمال   ومدى  القبول  الذي حظيت به لدى الشارع، والسؤال هو  هل عجزنا  على صناعة   مشابهة   وناجحة مثل الفال والكنة والسوس، اما ان نجلس القرفصاء ونشاهد  ما بث سابقا وننظتر احد ما ان  يجد  لنا حلا في كيفية اعادة الدراما القديمة بدل البحث  عن  امكانية التطوير والجديد  في كل الجوانب ، من حيث  جودة السيناريو والاخراج  والغريب في الامر    بالرغم من هذا التطور الذي نعيشه لازالت تجرفنا الظروف وبعض العقول لما هو فات.

شاهد أيضاً

بنغازي السينمائي… يناقش إشكاليات السينما المحلية

الصباح – خلود الفلاح ضمن احتفالية بنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي للعام 2024،ينتظم الشهر القادم …