هل أعاد القناص كراوع إكتشاف نفسه أم هو ماكينة أهداف لم نعرف تشغيلها؟!
تقرير
هل أعاد المهاجم القناص أحمد كراوع اكتشاف نفسه بعد تألقه هذا الموسم مع الأهلي بنغازي؟!
وهل سنه تسمح له بمواصلة النجاحات الحالية التي عرفها اللاعب مع الأهلي بنغازي وتسمح له بمزيد من النجاح لسنوات أخرى ووضع بصمة له في الكرة الليبية.
أحمد كراوع مهاجم بارع.. لم يعرف الاستقرار في ناد معين فكانت محطاته كثيرة بين الأندية الليبية حيث لعب لعشر أندية في 15 عاما.
اللاعب الموهوب بالفطرة والمولود في يناير عام 1989 بات هذه الأيام حديث الشارع الكروي الليبي بعد قيادته للأهلي بنغازي للمنافسة بقوة على لقب الدوري الليبي الغائب عن الفريق لنحو ثلاثة عقود.
بالأمس قدم كراوع سيمفونية جميلة نال على آثرها الثناء والاعجاب..
سيمفونية أعادت اللاعب للمشهد ولتصدر الدوري الليبي كأكثر المهاجمين الذين أحدثوا الفارق لأنديتهم وفتحت له الطريق لتبوأ جوائز أفضل لاعبي الدوري الليبي هذا الموسم..
لكن السؤال الكبير ما سر تألق المهاجم أحمد كراوع؟! وهل موهبته التهديفية وليدة اللحظة أم أنه هدافا بالفطرة؟!
سيرة ومشوار المهاجم القناص أحمد كراوع تؤكد أنه لاعب كبير ولعب لأكبر الأندية الليبية في السنوات الماضية.. ويعد كراوع من أبرز المهاجمين والهدافين الذين برزوا فى المواسم الأخيرة ومن أكثر اللاعبين المحليين تنقلا وترحالا وصاحب رقم قياسى فى عدد الفرق التى لعب لها.
إنطلاقته وبروزه كان من نادي المواهب نادي الشط عام 2008 ومنها عرف الوسط الرياضي اللاعب أحمد كراوع كماكينة أهداف ثم لفت نظر مسؤولو نادي الاتحاد الذين سارعو بالتعاقد معه .
فلعب لفترة قصيرة ثم عزز صفوف الترسانة لفترة ثم انتقل لبنغازي ولعب لصفوف فهود التحدي ولكن المقام هناك لم يدم طويلا ليعود للكناري ويحرز معه لقب الهداف برصيد 11 هدفا.
ومنه عاد لبنغازي لتعزيز صفوف الأهلى ببنغازى قبل نحو أربع سنوات ليكون هو هداف الفريق الاول برصيد 11 هدفا بينها (سوبر هاتريك) رباعية في مباراة واحدة فى شباك القرضابية.
أمام هذا التألق كان لزاما على المهاجم أحمد كراوع تجربة الإحتراف في الخارج التي لم تكن ناجحة كما يرغب مهاجمنا مع هلال الشابة التونسى ليعود بعدها إلى الدوري الليبي بأكثر نضجا وليعزز تشكيلة الأهلى بطرابلس لكن مع الأهلي لم يحقق ذاته فأتجه شرقا إلى البيضاء الساحرة فلعب مع الأخضر لموسما قبل أن يعود العام الماضي وتحديدا في سبتمبر الى بنغازي وليلعب للأهلي في عقد ينتهي قريبا.
خلال رحلة ال15 عاما أحرز المهاجم أحمد كراوع أهداف حاسمة ورائعة للفرق التي أرتدى غلالاتها وشعارها بل كان اللاعب الهداف الأول للشط بعد اسطورة الفريق معمر مسعود.
ومع الأهلي بنغازي 2018 كان هداف الفريق أيضا 11 هدفا.
خلاصة القول أن اللاعب أحمد كراوع من طينة اللاعبين الكبار وكان أن يكون أقوى هدافي الدوري لو عرفنا كيف نستغل موهبته الاستغلال الامثل ولاشك أن هدفه بالأمس في مرمى الهلال على ملعب رادس الذي سيكون عالقا بالاذهان لسنوات واحدا من روائع سيمفونية لاعب ليبي كبير أسمه أحمد كراوع ظلم في دوري لا يعرف قيمة النجوم وفي منتخب وطني لايقدر مواهبه!!