حنان كابو
*البادية لم تنصف أديبا حتى الآن ..!
*تختصر الكتابة الكثير من المسافات لتقريب الشعوب ..!
*مشكلة النص الليبي يبقى محليا ولا يتم التعريف به بشكل جيد .
عرف عنه انه كاتب مُحنّك وجاذب للانتباه، وقيل عن فوزه انه يضاف إلى جملة إنجازات كثيرة تشهد على حسن مهارته وجديته. .
*تعكس “صغار الريح ” رؤية الكاتب إسماعيل القايدي للتراث الثقافي الليبي ،فهي من الهمته للكتابة عنه حيث يستهل حوارنا معه قائلا :
“عشت فترة لابأس بها من طفولتي في البادية ، دائما كنت أحلم بأن أكتب عن هذه البيئة الجميلة التي أعتقد أنها لم تنصف أدبيا حتى الان .”
واضاف “الكتابة الإبداعية عموما من نظم ونثر تعكس ثقافة كاتبها و البيئة التي يعيشها هي المحور الأساسي لأي نص ، لذلك ارى أن هذه القصة أبرزت جانبا بسيطا من الموروث الليبي الغني .”
*استخدم القايدي في القصة عناصر من التراث الليبي مثل الريح ،الرحى ،الخيمة “فعن أهمية هذه العناصر في تشكيل السرد يجيب
“حاولت من خلال هذا النص – ومن نصوص أخرى سبق لي كتابتها – إبراز مكونات ذات خصوصية ليبية ، أما الرحى والخيمة كانت من الفواعل في النص وإن كانت فاعليتها بجزء بسيط .”
*لجأ كاتبنا إلى بناء دائري في القصة يربط البداية بالنهاية ،فكيف كان تأثير هذا الأسلوب على القاريء
يقول ” الكاتب في بدايته كان قارئا . في بداياتي أبحث عن القصص التي تصيبني بالدهشة . مثل قصص جبران خليل أو قصص أوليفر هنري و مقالات النيهوم .
ربما أثر ذلك على كتاباتي فيما بعد .”
*لكل كاتب رحلة يخوضها مع عالم الكتابة وهناك تحديات يواجهها فعن أبرزها يحدثنا قائلا “البداية في دراستي الثانوية . كنت أشارك في مسابقات مدرسية داخل مدينتي ، و استمرت مشاركاتي أثناء دراستي الجامعية ، تعرفت خلال تلك المسابقات على أصدقاء كتاب وشعراء و أساتذة في النقد احمل لهم كل الود الى الآن .”
*حصدت قصص القايدي جوائز مرموقة ،فعن الكيفية التي تطورت اساليبه السردية يجيب
” لكل مرحلة عمرية تفكير و طموح ، ضف الى ذلك التجربة الأدبية من قراءات و انطباعات ، هي عوامل كفيلة بتغير في أساليب الكتابة عموما والسرد خصوصا .
*إلى أي مدى أثرت دراستك في الهندسة الزراعية على رؤيتك الإبداعية
بدأت القراءة صغيرا، قرأت ليوسف ادريس ويوسف القعيد واحسان عبد القدوس أثناء دراستي الابتدائية، لعل هذا الأمر جعلني مهتما بالأدب رغم الدراسة العلمية .
*استلهمت القصة الفائزة التراث الليبي بشكل عميق فكيف يرى القايدي دور الأدب في الحفاظ على الهوية الثقافية ؟
تختصر الكتابة الكثير من المسافات لتقريب الشعوب ، فقراءة قصيدة أو رواية أو قصة تجعلك تكتشف ثقافة وهوية الكاتب ، لذلك يقال الفن مرآة الشعوب .
*هل هناك قضايا أو موضوعات جديدة ترغب في استكشافها في أعمالك القادمة ؟
القضايا موجودة لكن الشغف هو ما يحرك غريزة الكتابة ، لدي الكثير من المواضيع للكتابة و أتمنى أن أكتب عنها جميعا .
* ما رأيك في مستوى القصة القصيرة في ليبيا اليوم ،فكيف يمكن تحفيز الاجيال الجديدة للكتابة الإبداعية؟
السرد الليبي موجود و فرض وجوده في الكثير من المسابقات العربية ، مشكلة النص الليبي أنه يبقى محليا ولا يتم التعريف به بشكل جيد . أما بالنسبة للأجيال القادمة فالتحفيز على القراءة هو المهد لكل كاتب ناشئ.
*ماذا يعني لك الفوز بجائزة تحمل اسم الأديب كامل المقهور
لي الفخر بأن يحوز نصّي على هذه الجائزة في نسختها الأولى و التي تحمل اسما كبيرا جدا
*ما رسالتك للكتاب الذين يرغبون المشاركة في دورات الجائزة القادمة؟
– نصيحتي هي الكتابة عن البيئة الليبية و موروثنا الخاص بنا ، هو غني جدا ما ينقصه هو التعريف به .
*ما مشروعك الثقافي الحالي ؟
أعمل حاليا على مخطوط لمجموعة قصصية جديدة و سأحاول نشرها قريبا ان شاء الله.