منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
دقيقة من وقتك
بقلم /هشام حقية
رسالة الفيفا بين الوهم وحلم البقاء
عرض الاتحاد العام الليبي لكرة القدم المدة الماضية رسالة من الاتحاد الدولي لكرة القدم حاول من خلالها بيع الوهم للشارع الرياضي، ومحاولة إظهار أن الاتحاد الدولي الفيفا يبطل بمنشوره هذا أي حكم قضائي يصدر عن المحاكم الليبية وأن اللجوء إلي القضاء العادي هو غير قانوني وفق النظام الأساسي للفيفا.
ولكن ووفق الرسالة المترجمة على موقع الإتحاد، من الواضح أن الفيفا مغيبة ولم تُوضح لها الحيثيات بالكامل، فالسيد أنور الطشاني والسيد إبراهيم شاكة لا ينطبق عليهم هذا القانون لأنهم ليسوا أعضاء في الجمعية العمومية ولا يخضعون للنظام الأساسي كالاتحادات الوطنية والأندية والمدربين والمسؤولين والحكام ووكلاء اللاعبين ووكلاء المباريات، ولهم الحق كمواطنين أن يرفعوا قضايا في المحاكم الليبية، لأن القضاء الليبي لا يخضع لسلطة الفيفا، بل يحق لهم اللجوء إلي المحاكم السويسرية للنظر في القضية المرفوعة ضد الإتحاد الليبي لكرة القدم.
وبالتدقيق في الرسالة نجد أن الفيفا يطالب بجلوس الأطراف المتصارعة للحوار، ولم يهدد أو يتوعد أو يحذر من أن اللجوء للقضاء سيكون له عواقب وخيمة؛ كالتجميد مثلا، وهي الفزاعة التي يحاول الشلماني وأعضاء مكتبة التنفيذي التلويح بها والعزف على أوتار الأوهام لإحداث بلبلة في الشارع الرياضي.
النقطة الإيجابية في الرسالة هي شكر الاتحاد الدولي للاتحاد الليبي علي إرساله نسخة من النظام الأساسي لدراسته وإبداء الملاحظات عليه، وهذا يفضح كذب التصريحات السابقة من قبل المقرر العام والرؤساء السابقين للاتحاد بشأن إرسالهم للنظام الأساسي للفيفا في أوقات سابقة فالرسالة توضح أن النظام الأساسي قد جرى إرسالة مؤخرا .
للأسف الاتحاد الحالي لكرة القدم يضرب بكل آراء الشارع الرياضي والمتخصصين والنقاد والمتابعين للشأن الكروي في ليبيا بعرض الحائط ويتمسك بالكرسي رغم مطالبة الجميع له بالرحيل بعد الإخفاقات المتكررة لكرة القدم الليبية في عهده
كنت أتمني أن ينشر هذا الاتحاد رسالة تهنئة من الاتحاد الدولي بمناسبة التأهل لكأس العالم مثلا أو التأهل إلي بطولة أمم أفريقيا أو الفوز ببطولة دولية بدلا من التشبث بالوهم علي أنهم ناجحون في قيادة كرة القدم الليبية، فموقف الفيفا لن يكون واضحا إلا بعد صدور حكم المحكمة.
وعليه ستتوضح الرؤية أكثر، فالمحاكم القضائية تملك حق التدخل ففضيحة الفيفا وإسقاط بلاتر بدأت بمحكمه جنائية ولم يقل يومها ملك الفيفا والجالس على عرشها إن هذا تدخل حكومي، كما يحاول الفاشلون اليوم الجالسين علي عروش الرياضة الليبية للبقاء في المناصب القيادية.
