منصة الصباح

الصباح تستطلع آراء خبراء في كرة القدم … المنتخب الليبي إلى أين؟ ولماذا التمسك بكليمنتي؟

 

استطلاع.. امحمد إبراهيم

فرحات سالم:
• السياسة العقيمة التي ينتهجها اتحاد الكرة لا يمكن لها أن تقدم لنا منتخبا يحقق أمانينا.
• الكرة الليبية ضحية العبث.
• أحمل شهادة تدريب معتمدة منذ سنة 1967 ولم يسبق أن استشارني اتحاد الكرة.
الحديث عن كرة القدم الليبية لن يتوقف،وسيظل الكلام عن المنتخب محور كل حديث باعتبار ان المنتخب يمثل هوية كرة القدم الليبية وهو الذي يجذب مشاعر الجميع .
لكن للأسف ما هو موجود على أرض الواقع أمر محبط ،حيث تغيب الخطط والرؤى التي تؤكد أننا سائرون نحو إعداد منتخب جيد،أو تطبيق استراتيجية تجعل المنتخب الليبي موجودا على الساحة باستمرار وبوجه مشرف.
فرحات سالم: ما يحدث عبث بالكرة الليبية.
بحثا عن أجوبة لدى الخبراء والمختصين في كرة القدم عن سؤاليّ .. المنتخب الليبي إلى أين؟ ولماذا تتمسكون بكليمنتي؟ وهي الأسئلة التي لا تشغل بال العاملين في مجال كرة القدم بشكل خاص والرياضة بشكل عام وإنما بالجمهور الواسع من هواة هذه اللعبة الشعبية .
صحيفة (الصباح) حاورت عددا من خبراء كرة القدم المحليين بحثا عن أجوبة لتك الأسئلة، وللتعرف من خلالهم وعلى واقع كرة القدم الليبية من ناحية فنية، وكيف يرون الحلول المجدية التي تسير بنا خطوات للالتحاق بالدول المتقدمة؟
البداية كانت مع فرحات سالم الذي قال إن ما تتعرض له كرة القدم الليبية عبث بكل معاني هذه الكلمة، وإلا بماذا نفسر اتجاه أنظار الفنيين إلى الكاميرون حيث تقام نهائيات البطولة الإفريقية، فيما تتوجه أنظارنا نحن، نحو الكويت للاعب منتخبنا المتواضع والبعيد عن المنافسة خليجيا وآسيويا، ويضيف فرحات سالم ..كان أجدى باتحاد الكرة، أن يكلف المدير الفني للمنتخب بأن يتواجد في الكامرون، وأن يدون كل كبيرة وصغيرة عن المنتخبات التي تخوض النهائيات، لأن هذه المنتخبات هي التي سننافسها ،وليس منتخب الكويت.
وقال فرحات سالم: إن هذه السياسة العقيمة التي ينتهجها اتحاد الكرة لا يمكن لها أن تقدم لنا منتخبا يحقق أمانينا، خاصة أن اتحاد الكرة لا توجد به إدارة فنية، التي هي الإدارة الأهم المعنية بتقديم الآراء والدراسات الفنية التي تضمن تطور كرة القدم ببلادنا، وهي المهمة الأساسية والأولى لاتحاد الكرة، وأنا مثلا متحصل على شهادة تدريب معتمدة منذ سنة1967 لم يسبق لاتحاد الكرة أن اتصل بي، كما أن اتحاد الكرة كان يجب عليه أن يفرض مساعدا لمدرب المنتخب، وأنا سبق لي وأن توليت مهمة مساعد مدرب المنتخب لسبعة مدربين، وإلى هذا اليوم أحرص على متابعة جديد كرة القدم من خلال الاطلاع على ما تكتبه الصحف الإنجليزية، وما يصدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم من نشرات لي، بمعنى أن المدرب الوطني مطالب بأن يطور نفسه ويطلع باستمرار، ولا يركن لنقد اتحاد الكرة وهذه حقبة زمنية ستنتهي حتما، ولا بد للمدرب الوطني أن يستقبل الحقبة المقبلة وهو مطلع ومواكب لجديد كرة القدم.

 

علي البشاري:
• العالم تجاوزنا بكثير، ولم نعد قادرين على المنافسة.
• لا بد لنا أن نتوجه إلى إعداد منتخبات المناطق لكل الفئات.
• الموجودون باتحاد الكرة لا يفقهون في كرة القدم، كما يعرفها أهلها.
فيما قال اللاعب الدولي السابق علي البشاري : يجب علينا أن نعترف بالواقع وهو أن العالم قد تجاوزنا ، ولم نعد قادرين على المنافسة، وكان يمكن لنا أن لا نكون في هذا الموقف، لو أننا حرصنا على اتباع طرق العمل الصحيحة، ولم نتجه إلى العشوائية والصراعات للوصول لكرسي اتحاد الكرة دون وضع استراتيجية لتطوير كرتنا المحلية، ويتابع الشاري ..الآن ليس أمامنا إلا العمل ثم العمل،على أن يكون ذلك وفق خطة تمكننا من اللحاق بالآخرين بخطى سريعة ، خاصة أننا نملك المقومات المادية والفنية، ولا بد لنا أن نتوجه إلى إعداد منتخبات المناطق لكل الفئات ،وهذا سيجعل أمامنا خيارات كثيرة لانتقاء المواهب.
وقال علي البشاري:
الموجودون باتحاد الكرة إداريين أتى بهم الصندوق،وهم لا يفقهون في كرة القدم، كما يعرفها أهلها، وكان يجب أن تكون هناك إدارة فنية تضع البرامج وتقدم المقترحات التي من شانها أن تطور كرة القدم المحلية ولو أننا أقبلنا على ذلك ما كنا لنصل إلى هذه المرحلة التي أثبت فيها المنتخب الليبي أنه عاجز عن منافسة الآخرين،فيما نجد دولا أخرى كنا نسبقها بسنوات وقد أصبحت تتأهل إلى النهائيات الإفريقية وتنافس لأجل بلوغ نهائيات كاس العالم.
وقال البشاري:
الآن نحن مدعوون للعمل لصالح كرة القدم ببلادنا ،وعلى اتحاد الكرة أن لا يصم أذنيه، وإنما بات عليه أن يرحب بالآراء ووجهات النظر التي تنشد المصلحة العامة،لأنه بدونها لا يمكن أن نتجاوز هذه الخيبات وهذا الإخفاق الذي أصبح يلازمنا، وأصبح منتخبنا يخسر بنتائج كبيرة على أرضه، وهو الأمر الذي لم نعهده من قبل،عندما كانت المنتخبات تضع للمنتخب الليبي ألف حساب والفوز عليه بملعبه أمر صعب جدا جدا.


المدرب علي المرجيني:

• الكرة الليبية لا تستحق منا هذا!
• نحن خارج قائمة الفرق المؤهلة للفوز بالبطولات الإفريقية
وقال المدرب علي المرجيني : كنت أتوقع أن نكون أوفياء لكرة القدم الليبية لنكون في كوكبة الدول المتقدمة، لكن للأسف، شيء من هذا لم يحدث،وها هي كرة القدم الليبية في ظروف سيئة للغاية ولم نعد قادرين على المنافسة،ولم يعد المنتخب الليبي بقادر على مقارعة عدد من الفرق الإفريقية،ونحن خارج قائمة الفرق المؤهلة للفوز بالبطولات الإفريقية، أو المعنية بالتأهل إلى نهائيات كاس العالم.
وقال المدرب المرجيني:
الاعتماد على المدرب الأجنبي لتدريب المنتخب ليس بدعة ليبية،لكن ما هو بدعة أن يقيم المدرب في بلاده ويحضر حين إقامة المباريات،ولا ندري كيف وافق اتحاد الكرة على هذه المهزلة التي هو للأسف جزء منها.
وتابع المرجيني: الدوري الجيد هو الذي يفرز منتخبا جيدا،وعدم الثقة في المدرب المحلي والجنوح كلية إلى غير الليبيين ستكون له نتائج سلبية على كرة القدم ببلادنا.

المدرب عبدالحفيظ اربيش:
• لا تنسبوا الشأن للعجوز الإسباني.
• اتحاد الكرة يعمل في غياب الخطة والاستراتيجية ،اللهم استبعاد المدرب الوطني.
من جهته أكد المدرب عبد الحفيظ اربيش: أنه من الإجحاف في حق المدرب الوطني أن ينسب إنجاز الشأن2014 للعجوز الإسباني الذي كان قد استلم المنتخب قبل أقل من شهرين من إقامة نهائيات الشأن،وبكل ثقة أقول إن جل اللاعبين الذين أحرزوا هذه الكأس كنت قد استدعيتهم لصفوف المنتخب لأول مرة، وكليمنتي فاضل بين المتميزين ،ولم يكن له أي دور في الاستدعاءات الأولية،واستلم منتخبا معدا بدنيا ونفسيا، ولأن(زمار الحي لا يطرب) فقد احتسب كل شيء لكليمنتي وتناسوا دورنا تماما.
وتساءل اربيش: أين إنجازات كليمنتي،هل بلغنا نهائيات إفريقيا؟ وهل نافسنا بجدارة لبلوغ نهائيات كاس العالم؟ وهل أعد لنا جيلا جديدا يكون نواة منتخب المستقبل؟.
وشدد اربيش بأن: المسؤولية كاملة تقع على اتحاد الكرة الذي يعمل في غياب الخطة والاستراتيجية ،اللهم استبعاد المدرب الوطني ،وعدم منحه حقوقه،فاتحاد الكرة نجح في ذلك، وما يجب أن نؤكد عليه هو أننا نتحدث عن منتخب يمثل ليبيا وليس منتخبا لاتحاد الكرة ، ومن حق الليبيين أن يكون لديهم منتخبا يبعث الفرح والسعادة، ويحقق النتائج المبهرة، ويقدم المستويات العالية،ويكون اسما بارزا في أفريقيا بل في العالم ،وهذ لا أجده مستحيلا متى تضافرت الجهود وصدقت النوايا وعملنا جميعا في اتجاه واحد،ورفعنا شعار نعم لتطوير كرة القدم الليبية.

 

محمد بحر:
• مطلوب من رئيس الحكومة التدخل لإنقاذ الرياضة.
• كنت أول من عارض انتخابات اتحاد الكرة.
• عدد كبير من الرياضيين القدامى والشخصيات الرياضية بصدد الالتقاء برئيس الحكومة.

وبحرقة تحدث الدولي محمد بحر، فقال: كنت أول من عارض الطريقة التي أجريت بها انتخابات اتحاد الكرة أثناء اجتماع الجمعية العمومية بالمرج،وتعرضت لما تعرضت إليه، وحدسي كان في محله ، فاتحاد الكرة أصبح لغير الجديرين به والخاطر كرة القدم الليبية التي أصبحت متأخرة جدا بين دول العالم،ومن واقع حرصنا على هذه اللعبة وعلى الرياضة الليبية بشكل عام فإن هناك عدد كبير من الرياضيين القدامى والشخصيات الرياضية بصدد الالتقاء بالسيد رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة لنضع أمامه واقع الرياضة المرير،خاصة وأن وزارة الرياضة عاجزة عن القيام بمهامها،وأضاف بحر: أتساءل كغيري ما هي الحكمة في أن يقيم مدرب المنتخب في بلاده وعقده ساري المفعول؟ هل المبلغ الذي يتقاضاه و يقترب من ستون ألف يورو في الشهر، زائد عن حاجتنا؟

إن الفساد بلغ مداه واتحاد الكرة تمرس في الفساد وأصبح يحمي نفسه بأصحاب الدفع المسبق.

المدرب جلال الدامجة:
• ما بني على باطل فهو باطل.
• مدرب المنتخب يقيم في بلاده ويصل إليه مرتبه على “داير يورو”.
قلنا رأينا مرارا وتكرارا إن هذا الذي يحدث لا يخدم كرة القدم،هكذا بدأ المدرب جلال الدامجة حديثه حيث استطرد قائلا:كرة القدم الليبية تمر بمرحلة سيئة جدا،وما هو موجود لا يساهم في تطوير اللعبة ،او في تكوين منتخب،وسنظل نتأخر وغيرنا يتطور ويتقدم،واتحاد الكرة يتحمل المسؤولية فهو المعني بتطوير اللعبة، وهذا يشمل كل جوانبها، والمدرب جزء من هذه المسؤولية،ولكن للأسف اتحاد الكرة يتجاهل المدرب الوطني ولا يمنحه الثقة مثلما لا يمنحه حقوقه.
وقال الدامجة : مجال التدريب أصبح لغير الليبيين لأن الأندية تحبي المدرب الذي تتدخل في شؤونه، وعن نفسي فإنني لن أسمح لأحد التدخل في شؤوني لذا تراني لم استقر بالشكل الذي يمكنني من تنفيذ الخطط الفنية التي أنا مقتنع بها ،وقد رفضت عددا من العروض التي لا تتفق وطموحاتي ، وأضاف الدامجة،: اتحاد الكرة يعامل مدرب المنتخب بطريقة عجيبة وملفتة للنظر، فهو يقيم في بلاده ويصل إليه مرتبه على داير يورو،فيما نبقى نحن الحريصين على كرة القدم الليبية نتألم بعد أن أصبحت دولا مارست كرة القدم بعدنا بسنوات وقد ارتقت في سلم الأداء والطموحات، وتجاوزتنا، والسبب طبعا هو قيام المسؤول بمهامه،وهو الذي لا يتوفر عندنا للأسف.

شاهد أيضاً

“حمزة العوامي”.. ملامح الجدَّة أيقظت موهبته

  الصباح/ حنان علي كابو   لم يكن يدرك التشكيلي المحترف “حمزة الصابر العوامي”، إن …