منصة الصباح

الشارع العربي بدأ التحرك ضد صفقة القرن

في وقت بدأ فيه آلاف المحتجين يعدون أنفسهم للنزول إلى الشارع في المغرب، والاردن، أجمع جزائريون وتونسيون، على رفضهم القاطع لما يسمى بصفقة القرن.

وعبر جزائريون، عن موقفهم من هذه الصفقة التي كانت قد  بدأت بالظهور شيئا فشيئا عقب نشر صحيفة “إسرائيل هيوم” للبنود المُحتملة لهذا الاتفاق.

ونقلت مصادر صحفية عن الإعلامي والكاتب الجزائري عبد العزيز بوباكير، قوله: إن “صفقة القرن” هي آخر طبخة أمريكية لحل النزاع العربي الإسرائيلي، وهي تحصر المشكلة في جانبها الاقتصادي وتلغي الجوانب السياسية، ومنها  إقامة الدولة الفلسطينية وحق العودة ووضع القدس، وأضاف بوباكير أن هذه الصفقة هي تطبيع مقنع على نطاق أوسع، وستكون في اعتقادي فرصة جديدة للهرولة، وهذه المرة من الفلسطينيين أنفسهم.

ومن جهته قال سمير لقصوري ( قيادي في المُجتمع المدني ) إن صفقة القرن أصبحت منتوج ترويجي نافع لكن بمكونات مجهولة، وهذا ما هو حاصل فأغلب الدول العربية تجهل مُحتوى الصفقة، فقد تم الترويح لها بعدة مصطلحات حتى تُقبل من طرف الرأي العام كالسلام الاقتصادي وقبول الدعم الأمريكي لكن ما يُخفى هو إخضاع الضفة الغربية تحت تسير الكيان الصهيوني بعنوان التعايش السلمي، أما قطاع غزة فيبقى مصيره مجهول.

وفي الإطار نفسه أجمع تونسيون على رفضهم المبدئي والكلي للخطة الأمريكية التي تمهد لها “ورشة المنامة”، ودعوا الدول العربية إلى عدم التورّط بالموافقة على هذه الصفقة.

ومن جهته اعتبر الناشط الصحبي صمارة  أن “صفقة القرن مرتبطة بالنفوذ الأمريكي الجديد في المنطقة ومحاولته إرجاع القوى المنافسة له على غرار الصين وروسيا وإيران وتركيا وغيرها إلى نقطة صراع قديمة وهي الملف الفلسطيني”.

شاهد أيضاً

الرواية.. والابتعاد عن أدب البيئة والمناخ

    في كتابه “لماذا يجب أن تكون روائيا” يشير الروائي هيثم حسين، إلى أن …