منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
د أبوالقاسم عمر صميدة
لا افهم كيف يقبل ( أي شخص) ان تتم معاملته بطريقة غير لائقة دون ان تكون له ردة فعل، وخصوصا اذا كان هذا الشخص ( رئيس لدولتنا ليبيا) انا اتحدث هنا عن السيد الرئيس المنفي الذي عاملته اليونان بشكل غير لائق عندما كان سفيرا حين طلبت منه مغادرة جنة الفردوس ” أثينا” خلال 72 ساعة في ديسمبر 2019 حين قررت اليونان طرد السفير الليبي لديها ( السيد الرئيس الحالي) بسبب الاتفاق بين أنقرة وطرابلس الذي يعيد ترسيم الحدود البحرية بين البلدين والذي لازال ساري المفعول، يومها
أعلن وزير الخارجية اليوناني ” دندياس” أن “السفير الليبي (المنفي) أمامه 72 ساعة لمغادرة اليونان”، يومها
قال وزير الخارجية الليبي السابق محمد سيالة أن قرار اليونان طرد السفير الليبي غير مقبول، مشدداً على أن ليبيا كانت سترد بالمثل لو كان لليونان تمثيل دبلوماسي في بلاده، ووصفت وسائل الاعلام الليبية تلك الخطوة” بأنها سلوك غير ناضج في الدبلوماسية، وهو أمر شائن”، ونحن كمواطنين ليبيين استغربنا كيف يقبل الرئيس ان يعود الي اليونان التي طردته، لكنه فرِحَ بالزيارة واعرب عن “امتنانه لإعادة فتح اليونان سفارتها في العاصمة طرابلس وقنصليتها في مدينة بنغازي (شرق)”، معبراً عن “الرغبة في توطيد الشراكة الاقتصادية والثقافية والتعليمية والأمنية بين الجانبين”، راغم ان اليونان ليست دولة فاعلة في الملف الليبي وتعانى من مشاكل كثيرة، وهذا الشهر ارسل الرئيس سفيره الي اليونان حيث قدم اوراق اعتماده إلى رئيسة جمهورية اليونان السيدة” إيكاترينا ساكيلا روبولو” ليصبح بذلك سفيرًا مفوضًا فوق العادة بجمهورية اليونان العظيمة،
ونقل لها خلال اللقاء، تحيات رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، ورئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الخارجية، وتمنياتهم لها بدوام الصحة، وللشعب اليوناني مزيدًا من التقدم والإزدهار، ويبقى السؤال المهم؛ هل لهذه الحميمية من سبب؟ وهل لليونان الأثر الكبير والمفيد في الازمة الليبية يجعل من الركض باتجاه بلاد الاغريق أمراً مطلوباً، ولأن بلاد اليونان هي موطن الفلسفة والمنطق، فهل هناك فلسفة ومنطق خاص يفسر هذا الركض نحو بلاد الأولمب؟ اننا مع اقامة علاقات طبيعية مع كل الدول المحبة للسلام والتى تحترم غيرها ولا تتدخل في شؤون بلادنا لكننا لن نتخلى عن اعرافنا وتقاليدنا فمن يهيننا او يسىء الينا لا يجب ان ننس افعاله مهما كان، ولن نغفر لمن يحتقر بلادنا ويطرد سفرائها بطريقة مهينة حتى لو قبل ذلك السيد الرئيس.
