تابع رئيس حكومة الوحدة الوطنية، عبد الحميد الدبيبة، اليوم الأربعاء، تنفيذ خطة الترتيبات الأمنية الجديدة في العاصمة طرابلس، خلال اجتماع موسع حضره وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، وعدد من المسؤولين الأمنيين.
وشدد الدبيبة في كلمته خلال الاجتماع على أن استعادة وزارة الداخلية لدورها الكامل في تأمين العاصمة يُعدّ انتصارًا لمؤسسات الدولة، لم يتحقق منذ عام 2011، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز جاء بعد القضاء على أبرز التشكيلات الخارجة عن القانون وبسط سلطة الدولة على المناطق الحيوية.
وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب الاعتماد على الكفاءة والانضباط داخل الأجهزة الأمنية، بعيدًا عن الولاءات الشخصية أو المجاملات، قائلاً: “انتهى عصر الشيخ والحاج في مؤسساتنا الأمنية، ولا مكان إلا للمؤهلين الخاضعين للقانون”.
من جهته، قدّم وزير الداخلية عرضًا لخطة الترتيبات الأمنية، موضحًا أنها تهدف إلى تعزيز وجود الدولة عبر مراكز شرطية فعالة، والتنسيق مع الجهات العسكرية والأمنية لضمان حماية المواطنين والممتلكات.
بدوره، أعلن مدير أمن طرابلس أن الخطة الميدانية شملت 187 نقطة تمركز أمني جديدة، تم نشرها في مواقع كانت تحت سيطرة جماعات مسلحة سابقًا، ضمن عملية مدروسة لإعادة فرض الأمن في كافة أنحاء العاصمة.
وأكد المشاركون في الاجتماع أهمية دعم الخطة على المستوى السياسي والإداري، لتعزيز ثقة المواطنين بالأجهزة النظامية وإنجاح جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار.