منصة الصباح

الجهل والخرافة في زمن الجائحة

مذيعة مصرية ترى الشاي الساخن سبب مقاومة المصريين لكورونا .. ورجل دين شيعي يقول أن الفيروس لا يصيب المؤمنين

من أخبار تتحدث عن اكتشاف علاج له على مواقع التواصل الاجتماعي وقنوات تلفزيونية إلى أماني بأن تتكفل حرارة الصيف بالقضاء عليه, تعددت الطرق التي رسم بها البعض آمالهم للقضاء على فيروس (كورونا) المستجد أو الوقاية منه.

ولم تعتمد معظم هذه الطرق على أساليب علمية ولم تستند إلى منظمة الصحة العالمية أو غيرها من المؤسسات الصحية الحكومية والمعاهد ومراكز البحث الطبية, وكانت آخرها وأكثرها غرابة ما ذكرته المذيعة المصرية أماني الخياط من أن المصريين يمتلكون مناعة قوية تجاه فيروس (كوفيد 19) بسبب تناول (شاي التموين الساخن), حيث قالت أن الشاي يتصارع في اللوزتين مع الفيروس ثم (يزقه) ويهبط به إلى المعدة ليقضي عليه الحمض المعدي (الهيدروكلوريك) هناك.

تفسير الخياط التي تقدم برنامجا اسمه (الكبسولة) على فضائية (إكسترا نيوز) أثار موجة سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي وعلق أحدهم قائلاً : “بس كده لا محتاجين طب ولا علم ولا لقاح ولا حاجة خالص.. بس هي موضحتش الشاي فتلة ولا كشري “, فيما كتب آخر : “‏أماني الخياط تعتبر من أهم الأدلة العلمية على إن الدنيا لا يحكمها المنطق، يعني بدل ما تمارس دورها الطبيعي في الحياة الذي خلقت لأجله، وتقف على أي ناصية شارع تبيع برسيم وخضرة، تقوم جهة ما مجهولة تتوسم فيها دور أكبر، ويجيبوها يعملولها برنامج ويدفعولها ملايين عشان تطلع تقول هكذا، فتأمل”.

وسبق أن أعلنت حسابات مصرية أن وزيرة الصحة المصرية هالة زايد قد قدمت للصين دواء طوّرته لمعالجة المصابين بفيروس كورونا بعد إثبات فعاليته, وذلك أثناء زيارة قامت بها إلى بكين, لكن الوزارة نفت ذلك لاحقاً وأخضعت الوزيرة ذاتها لحجر صحي بعيد عودتها.

تفسيرات أخرى (أقل غرابة) قدمها آخرون للقضاء على الفيروس, منها أن حرارة الطقس المرتفعة ستقضي عليه, وهو ما نفته منظمة الصحة العالمية مستدلة بانتشار الفيروس في بلدان الخليج العربي التي تشهد ارتفاعاً في درجات الحرارة.

طريق ثالث سلكه البعض في وضع سيناريو نهاية الوباء, عبر اكتشاف أدوية معالجة (ولو كانت في خيالهم فقط) فانتشر خبر عن توصل شركة عراقية لإنتاج مصل ضد الفيروس, وهو مالم يتم تأكيده من أية جهة معتبرة.

وفي العراق أيضاً دعا بعض رجال الدين إلى حرق وتبخير الأعشاب مثل الحرمل داخل المستشفيات ، في حين تحدث آخر عن ضرورة رفع رايات تحمل صور أئمة (الشيعة) فوق المستشفيات كي لا يصاب الناس بالمرض.

رجل دين (شيعي) آخر دعا لزيارة المراقد والمزارات ، قائلاً “إن المرض لن يتفشى لو تجمع الناس بشكل كبير في المراقد الدينية لأنها ستكون حامية لهم، معتبراً أن هذا الفيروس لا يصيب “أصحاب الإيمان”، بحسب قوله, وهي ذات الدعوة التي جعلت مدينة قم الإيرانية بؤرة كبيرة لانتشار المرض هناك.

 

شاهد أيضاً

وزارة الداخلية تبحث مع نظيرتها التركية عددا من الملفات الأمنية المشتركة

بحث مدير إدارة العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الداخلية نورالدين أبوجريدة اليوم الاربعاء مع مندوب وزارة …