منصة الصباح

التدريب نجاحات لا شهادات ؛؛

اراء على الهواء :
بقلم / عامر جمعة
لا ادري كيف تختار فرق دورينا الكروي الممتاز مدربيها لكن من خلال الواقع يبدو ان هذا الاختيار لا يتم من قبل اهل الاختصاص وهم في الغالب من اللاعبين القدامى الذين تمرسوا في المنتخبات وتدربوا على يدي عشرات المدربين واكتسبوا الخبرات اللازمة التي تؤهلهم لهذه المهمة ،
تأكيدا لما نقول التغييرات المتعددة التي تتم خلال الدوري وأكثرها فاشلة متسرعة خاضعة للضغوطات وعرضت النوادي لمشاكل مادية وعدم استقرار وتدنيا في النتائج ؛
ان الاختيار الامثل اما ان يكون من خلال الاسماء المعروفة عربيا اوافريقيا او ما هو احسن من ذلك وهم الذين قادوا منتخبات وفرق مختلفة لحصد البطولات المحلية والقارية ومن الطبيعي ان يرتبط ذلك بالامكانيات المادية لكن مع ذلك فالعملية ليست بارتفاع العقود فقط ولذلك فان المدربين من شرق اوربا هم الاكثر نجاحا في قارتي افريقيا واسيا والبلاد العربية على الرغم من تدني عقودهم ،
ومن الطبيعي ان يخفق اي مدرب ولو كان من الصفوة مع فريق ما ويحقق النجاح مع اخر لان النجاح مرتبط بعوامل اخر ى وهو ما يجعل انتقال المدربين بين النوادي والمنتخبات امرا طبيعيا اما بانتهاء العقود او بالاقالة او بالتراضي ،
نعم ان العامل المادي قد يحول دو ن التعاقد مع كبار المدربين لكن هناك مدربين اقل شهرة وحققوا النجاح لان التدريب هو في الاساس موهبة قبل النجومية والشهادات الورقية و
قد يقول قائل ها هو الاهلي ب وقد استعان بالبنزرتي وهو الاشهر عربيا وافريقيا وضمن المصنفين عالميا لكن النتائج لم تتحقق و في الواقع ان الاختيار لم يكن من فراغ فقد حقق الالقاب الكبيرة مع عدد من الفرق لكن النجاح له ظروف معينة ؛
و السؤال كيف تلجأ بعض انديتنا الى التعاقد مع مدربين اجانب مغمورين لا رصيد لهم من الالقاب ولدينا من الوطنيين من هم اجدر منهم مايؤكد ان الاختيارات عشوائية ،
الامر لايتعلق بالشهادات على اهميتها فكم هم الذين حصلوا عليها واوكلنا اليهم تدريب فرقنا واحيانا منتخباتنا لكن التجارب جاءت فاشلة لان التدريب لا يتعلق بشهرة لاعب سابق ولا شهادة ورقية بقدر ماهو موهبة وقوة شخصية وحنكة تؤكدها التجارب ؛؛

شاهد أيضاً

الطب الأعمى

في العقدين الأخيرين حدث تطور تقني وتكنولوجي طبي كبير، ساهم في إبصار الطب، وأصبح التشخيص …