منصة الصباح

الاقجع والركراكي ؛؛

عامر جمعة
اراء عى الهواء
لست من مؤيدي الاراء القائلة بأن اخفاق منتخب كرة القدم وعذرا لأنني لم اتعود استخدام مصطلح ( الفرسان ) في نهائيات الشان وفي التصفيات الافريقية التي سيعود اليها مجددا يرتبط بوجود الشلماني على راس اتحاد الكرة كما يحاول بعض المغرضين ان يؤكدوا هذه النظرة الخاطئة وسط الرأي العام ولا اظن انه يرتبط كذلك بالمدرب المقال مارتينيز الذي حمله الاتحاد مسؤولية الاخفاق كغيره من كل مدربي الفرق والمنتخبات في العالم .
لوكان الامر كذلك فإن رحيل اي اتحاد كرة مرهون بقرار بشرط أن يكون قي اطار القوانين محلية كانت او دولية وليس وفق الاهواء .
ولذلك فأن اقالة مارتينيز لم تتعد قرار ا من الاتحاد المختص وكان ذلك طبيعيا لامتصاص غضب الناس ولأنه من غير الممكن تحميل الفشل للاعبي المنتخب وان اتفقنا على اننا لانملك نجوما قادرين على تحقيق امانينا .
ولو افترضنا اننا توصلنا بطريقة او اخرى لاختيار رئيس جديد لاتحاد الكرة ولو كان في مستوى ( الاقجع ) فماذا بوسعه ان يفعل في بلد لا يملك مقومات نجاح اللعبة والرياضة عموما ؟
وماذا يمكن ان نحقق لو استقدمنا مدربا مثل ( الركراكي ) أو غيره من كبار المدربين في العالم هل ستتغير النتائج بين يوم وليلة ؟
ومع ذلك فإن أي مدرب في مثل هذه المكانة العالمية لن يكون بوسع اتحاد الكرة توفير مستحقاته وقد يشتكينا للاتحاد الدولي فنحن لم نلتزم ماديا مع باكيتا وايليا وكليمنتي ولم نلتزم حتى مع الدامجا واربيش وباني والحاسي والمرجيني ومرتباتهما زهيدة .
على أن مدرب في مستوى قارديولا وكلوب اذا قدم الينا فإنه سيتراجع لمجرد الهبوط في مطار معيتيقة أوبنينا لانهما يعكسان امكانياتنا بين دول العالم ومؤشران على وضعية مرافقنا الرياضية وانديتنا المفلسة التي ترهن استمرارها بدعم الدولة وتهدد بايقاف نشاطها لو توقف هذا الدعم ؛؛
ان وضعنا الكروي المنهار لا يمكن اختزاله في رئيس اتحاد كرة او مدرب في دولة تاخرت عن الركب .
الامر لم يعد خافيا لان العالم الان اصبح بين ايديكم الا ترون ملاعب العالم وانديتها في الدول الفقيرة قبل الغنية والصغيرة قبل الكبيرة وقطر اخر دليل .
المغرب على سبيل المثال التي لديها ملاعب تؤهلها لتنظيم كاس العالم ولديها مئات اللاعبين المحترفين البارزين عالميا وخرجت من مونديال الدوحة بالمركز الرابع لم تفز بكاس افريقيا للامم وهو اللقب الاهم منذ عام ( 1975 ) ولا تحصل فيها شوشرة مثلنا وكأننا البرازيل .
اما لماذا فلأننا تركنا الحبل على الغارب واصبح الكل يتحدث فيما لايعنيه دون مقومات وحتى لا اتهم بعدم الانصاف فإن اول من يفعل ذلك الاعلام الرياضي لانه بلا ضوابط ولاشروط .

شاهد أيضاً

رحلة عبر الوطن

بقلم : علي الهلالي رغم إنني ترعرعت في أزقة وحواري المدينة القديمة ونشأت فيما بين …